المشهد اليمني الأول/
بعد أسبوع من نشر صحيفة “باسلر زايتونغ” السويسرية التقرير الخاص حول تعاون عسكري بين السعودية و”إسرائيل” في مجال تطوير القدرات الدفاعية السعودية، كشفت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية في تقرير لها عن قيام وفد عسكري سعودي بزيارة لــ”إسرائيل”.
ووفقاً للتقرير، فإن الجانبين يتمتعان بتعاون عسكري واسع النطاق، بحيث أرسلت الحكومة السعودية وفداً عسكرياً إلى تل أبيب قبل عدة أشهر لبحث تعاظم دور إيران في المنطقة.
ويكشف التقرير، أنه في الوقت الحالي يسعى المسؤولون السعوديون للحصول على نظام الدفاع الصاروخي للقبة الحديدية، فضلاً عن نظام الدفاع التروفي لحماية الدبابات من “إسرائيل”.
ويؤكد تقرير الصحيفة الأمريكية، أنه رغم رفض السعودية إبداء أي تعليق رسمي على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، يبدو أن العلاقات بين الطرفين قد تطورت بشكل سريع وهي متجهة إلى التطبيع بشكل علني في الأيام القادمة.
وأشارت”واشنطن تايمز” إلى أنه في الوقت الحالي، يبدو أن علاقات “إسرائيل” مع السعودية وبعض الدول العربية قد تعززت بشكل ملموس، خصوصاً بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لــ”إسرائيل”، ونقل السفارة الأميركية إليها، حيث لم تقدم كل من السعودية ومصر على اتخاذ أي موقف عدائي ضد القرار، ومن هنا يمكن القول أن التحالف بين الرياض وتل أبيب يتحرك بسرعة في اتجاه لا يمكن التنبؤ به.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن السعودية تبرر علاقاتها مع تل أبيب بحجة السعي إلى حل الدولتين لحسم الخلافات بين “إسرائيل” وفلسطين، لكن الحقيقة – بحسب التقرير – هي أن الرياض تعتبر إيران أكبر عدو لها، وهي بحاجة إلى التعاون مع “إسرائيل” للوقوف في وجهها، ومن أجل تحقيق ذلك تريد السعودية تعزيز علاقاتها مع “إسرائيل” عبر التعاون العسكري يتمثل في شراء نظام القبة الحديدية من “الإسرائيلية” لمواجهة الصواريخ اليمنية التي تستهدف أراضي المملكة.
وأضافت الصحيفة أنه وبغض النظر عن الصواريخ اليمنية وبشكل عام، فإن السعوديين لديهم ميل كبير لشراء المعدات العسكرية والأسلحة من “إسرائيل”، وبالتالي يعتبر شراء نظام القبة الحديدية خطوة استراتيجية لمواجهة التهديدات المستقبلية.
وختمت “واشنطن تايمز” تقريرها، القول بأن منطقة الشرق الأوسط منطقة استراتيجية تمر بهزات ومنعطفات، في الوقت الراهن، ومن شأن هذا الأمر أن يوفر فرصة مثيرة للاهتمام لــ”إسرائيل”، فمن خلال تصويت الأمم المتحدة الذي أنشأ “الدولة” عام 1948، وحتى الوقت الحاضر، أحاطت “اسرائيل” دول معادية، وقد يتغير ذلك في السنوات المقبلة.