المشهد اليمني الأول/
أشار موقع «كاونتر بانتش» أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة مازال يرفع الشعار الكاذب ذاته المسمى «المسؤولية الأخلاقية وحماية حقوق الإنسان» لتبرير استخدام القوة العسكرية في الدول التي تستهدفها واشنطن.
وتساءل الموقع عن مفهوم «مسؤولية الحماية» الذي لايزال موضع شك من الناحية القانونية لأن تبريرها «الأخلاقي» يتطلب فك الارتباط النفسي والتاريخي عن الواقع الدموي لتاريخ الاستعمار الأمريكي والأوروبي، أي باختصار غض الطرف عن عقود الإبادة الجماعية والاسترقاق، ما يطرح سؤالاً أكثر عمقاً: من يحتاج حقاً للحماية، ومن يحمي شعوب العالم من الولايات المتحدة وحلفائها؟.
ويرى الموقع أن الاستجابة المنطقية الوحيدة هي أن يرفض الأمريكيون امتيازات إمبراطوريتهم وأن ينضموا إلى معارضي النخب الحاكمة التي تستغل العمالة وتنهب الثروات، لافتاً إلى أن تلك الإمبراطورية تقف في محور واحد إلى جانب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في ارتكاب جرائم حرب أسفرت عن مقتل الكثيرين وتشريد ملايين آخرين، إلى جانب تدمير مدن وشعوب قديمة.
وأضاف الموقع: إن استراتيجية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ورغم إجماع النقاد الليبراليين على أنها تختلف اختلافاً كبيراً عن أي استراتيجية سابقة اتبعها رؤساء الولايات المتحدة، إلا أنها وإن تغير الأسلوب لا تبتعد من حيث المضمون عن سابقتها، مؤكداً أن استراتيجية الأمن القومي التي أنتجت في التسعينات وألزمت الولايات المتحدة بمتابعة سياسة تضمن استمرار الهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية الأمريكية خلال القرن الحادي والعشرين -القرن الأمريكي الجديد- لا تزال الهدف الاستراتيجي العام لجميع الإدارات الأمريكية.
وبيّن الموقع أن حماية مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في القرن الحادي والعشرين مرهونة بمدى اعتماد الإدارات الأمريكية على الحروب والتخريب، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الدولية للمعهد «بيو» للدراسات الاسترتيجية والسياسية وأن شعوب العالم تعتبر الولايات المتحدة أكبر تهديد للسلام العالمي على كوكب الأرض.
وختم الموقع: إن الولايات المتحدة هي أكبر ممول للعنف في العالم وإن الشعب الذي يسمح بهذا العنف سيؤدي إلى ما يسمى «موت روح الوطنية» وهو ما يجعل الولايات المتحدة خطراً على العالم.