المشهد اليمني الأول/
مع استمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن والحصار المفروض جواً وبراً وبحراً واستيلاء العدوان على كامل الأستيرادات السيادية للبلد ومنع وصولها الى البنك المركزي في صنعاء وخصوصاً بعد نقل البنك الى عدن وعمليات النهب الممنهجة التي تمارسها ادوات الأحتلال في عدن كنوع من الحرب الإقتصادية المتوحشة ضد الشعب اليمني يستمر الريال اليمني في التراجع الى ادنى مستوياته على الإطلاق بعد مرور قرابة شهرين على قرارا البنك المركزي في عدن تعويم العملة المحلية.
هذا الأمر الذي افقد الريال اليمني اكثر من 50 في المئة من قيمته جراء التعويم حسب خبراء اقتصاديين وهو مايفاقم معانات اليمنيين وسط هذا العدوان وانعدام الرواتب ومصادر الدخل.
هذا بالاضافة الى الطلب المتزايد من التجار على العملة الصعب خاصة الدولار لغطية فاتورة السلع والوقود وحالة المضاربة الشديدة على النقد الأجنبي في ظل انخفاض المعروض النقدي بسبب الركود الأقتصادي وتوقف الأستثمارات.
واشار خبراء مصرفيون الى دفعات الأموال التي دفعت في روسيا وتقارب قيمتها الى 400 مليار ريال يمني ومساهمتها في تدهور الريال امام الدولار.
خبراء في الإقتصاد ايضاً لمحوا الى ان ايقاف حالة الجشع التي يمارسها بعض مراكز الصرافة في مجال المضاربة بالدولار والعملات الأجنبية في كل من صنعاء وعدن يمكن ان تساهم في استقرار العملة المحلية.