المشهد اليمني الأول/
اكد الرئيس السوري بشار الأسد ان الفكر كان عاملاً من عوامل صمود السوريين لأن الحرب التي شنت على سوريا هي حرب فكرية وإعلامية لافتا الى ان المقاومة الحقيقية هي أولاً فكرية عبر مقاومة إلغاء الهوية والانتماء.
جاء ذلك لدى استقباله اليوم الاثنين رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع الامانة العامة للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب حيث دار الحديث حول قضية الثقافة والفكر العربي ودورها وتأثيرها المهم في المجتمعات العربية والمشاكل التي تعاني منها هذه المجتمعات.
واعتبر الرئيس الأسد أنه لا يمكن فهم الأزمات والحروب التي تتعرض لها بعض الدول العربية بمعزل عن فهم مشكلة الفكر العربي مؤكدا أنه يجب خلق حالة من الوقاية الفكرية لدى المجتمعات العربية وهذا يتطلب وجود فكر تجديدي وحوار منهجي بين المثقفين العرب لوضع الاولويات الملحة للنهوض ثم التواصل المستمر مع الناس.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الأجيال الجديدة ذهبت اما باتجاه التطرف او التغرب وهنا يأتي دور المثقف لأن المقاومة الحقيقية هي أولا فكرية عبر مقاومة إلغاء الهوية والانتماء معتبرا أن الفكر كان عاملا من عوامل صمود السوريين لأن الحرب التي شنت على سورية هي حرب فكرية وإعلامية.
بدورهم اعتبر اعضاء الوفد أن ما تعرضت له الدول العربية في السنوات الأخيرة كان بهدف خلق مواطن عربي جديد يتنكر لهويته وأن الهوية الكبرى لا يمكن الحفاظ عليها دون سورية لذلك فإن الاستهداف الخارجي الذي تعرضت له سورية هو لضرب دورها فكريا ونضاليا وعروبيا إلا أن السوريين تمكنوا من إفشال هذه المخططات.