المشهد اليمني الأول/
في سابقة هي أولى من نوعها تمكن صحفي اسرائيلي من اختراق جماعة الأخوان المسلمين في أكثر من 4 دول بعد أن تنكر بهوية شيخ واندس في صفوف الجماعة مستغلا اجادته للغة العربية والتدريبات التي حصل عليها من جهاز الموساد الاسرائيلي.
و بثت القناة العاشرة مقطعًا ترويجيًا لحلقات عن جماعة الإخوان المسلمين، أنتجها الصحفي تسفيكا يحزكيلي، الذي تقمص هوية مزورة على أنه شيخ من الجماعة ونجح باختراق أنشطتها في الغرب ، أوضحت القناة الإسرائيلية، أن “يحزكيلي”، تلقى تدريبات كبيرة على يد عدد من أجهزة الأمن وعلى رأسها جهاز الموساد، ليتمكن من أداء مهمته بشكل كبير، مستغلًا إجادته للغة العربية لانتحال هوية شيخ أو ناشط إسلامي.
وذكرت القناة أن الصحفي نجح بأن يندس في صفوف ناشطين إسلاميين في أوروبا، وإعداد سلسلة تقارير تعبر عما وصفته بـ”الخطر الإسلامي في الغرب”، لاسيما في أمريكا وتركيا وألمانيا وفرنسا، عبر جواز سفر سوري أصلي باسم الشيخ “أبو حمزة” الذي تنكر بشخصيته، فضلًا عن امتلاكه لجواز فلسطيني أيضًا لاستخدامه عند الحاجة.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فقد تم تزويد الصحفي، الذي بعمل كمحلل الشؤون العربية بالقناة، على معدات عالية الجودة مثل الكاميرات وأجهزة التسجيل التي يتم وضعها في الملابس بصورة غير مرئية، فضلًا عن كاميرته التي زودت بنظارته، وأظهر المقطع أن يحزكيلي تنقل في مساجد وأمريكا وتركيا وألمانيا وفرنسا بهدف اختراق “عالم الجهاد الهادئ”، من خلال هويته الجديدة التي عمل بها على جمع مساعدات للجماعة وتجنيد شبان للانضمام إليها.
وأظهرت بعض الصور التي تم الكشف عنها في برومو البرنامج قدرته من تغيير شكلة ليتوافق مع المظهر الإسلامي، واستعانته بلبس قبعة إسلامية، وحمل مسبحة بشكل مستمر، ليظهر بصور “شيخ مصطنع” ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ويقوم بجمع المساعدات وتجنيد الشباب لها.
ومن العوامل التي ساعدت الصحفي اليهودي أصوله العراقية، حيث ان يحزكيلي مستوطن يقيم في مستوطنات جوش عتصيون في الضفة الغربية، أبوه من أصل عراقي وأمه من أصل كردي، خدم في الجيش الإسرائيلي في وحدة “ميتار”، وهي وحدة مختارة من كتائب سلاح المدفعية، كما عمل في جهاز الموساد الإسرائيلي، وحصل على دراسات في اللغة العربية وعلوم الشرق الأوسط، التي تدرس في الجامعات الإسرائيلية وتختص بكل شؤونها الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية واللغوية.
الصحفي الاسرائيلي: الجزيرة بالغت
قناة الجزيرة القطرية سارعت الى تحليل برومو البرنامج، ونشر موقعها الالكتروني منشورًا يوحي بالفزع، وذلك قبيل عرض السلسلة، وقالت أن الصحفي تعاون مع جهاز الشاباك والاستخبارات الإسرائيلية حيث تم تدريبه على التجسس وإمداده بكاميرات وأجهزة تسجيل متطورة لمساعدته فى مهمته.
الصحفي الاسرائيلي وفي مقابلة مع برنامج “هتسينور” قال :” “كل ما نشرته الجزيرة، قناة الاخوان المسلمين، يثير الكثير من القلق والخوف، حيث إنها القناة التي يجلس فيها الزعيم يوسف القرضاوي، ولن يكونوا سعداء بقيام يهودي بالتنكر بزي شيخ وانتحال شخصية أحد أفراد التنظيم”، “لقد بالغوا قليلًا، لم أكن رجل استخبارات في الجيش، لم أتدرب على يد أفراد الموساد. الحقيقة ان فكرة السلسلة بدأت في تقرير استخباراتي للحكومة الفرنسية، والذي شارك فيه مسؤولو أمن إسرائيليون. لكن لم يكن أي طرف من الاستخبارات مشاركًا، التدريب الوحيد الذي تلقيته هو تدريب صحفي”.
يحزكيلي تحدث عن أن السلسلة تشمل ثلاثة ضيوف في المقابلة تركوا الجهاد وتأكدوا من مشاعره تجاه التنظيم، وحسب قول أحدهم “حتى بعد 21 عامًا، أدركت مدى قلة ما أعرفه عن الإسلام بالنسبة لما اعتقدت أنني عرفته”، وتنقل يحزكيلي وهو مزود بمعدات تصوير عالية الجودة وكاميرات مثبتة على أزرار ملابسه ونظارته الشمسية. وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد حصل الصحفي من مهربين في تركيا على جواز سفر سوري، كما حصل على جواز سفر فلسطيني.
ومن المتوقع أن تبدأ القناة الإسرائيلية بعرض تلك الحلقات قريبا عبر عدة محطات تلفزيونية، حيث يتنقل يهزكيلي “اليهودي المتدين” بزيّ الشيخ المسلم في عدة محطات، منها؛ تركيا، وألمانيا، وأمريكا وفرنسا.