المشهد اليمني الأول/
علقت الصحف الأمريكية على تداعيات وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعض الدول التي يأتي منها لاجئون ومهاجرون وبالأخص الإفريقية إلى الولايات المتحدة بأنها «بؤر قذرة»، إذ قالت صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها الصادر أمس: ترامب يدمر سمعة الولايات المتحدة، وأشارت إلى الوصف اللاذع الذي أطلقه على بلدان قدم منها مهاجرون إلى بلاده، وإلى أن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي ريتشارد ديربين -من ضمن آخرين- أكدوا ما تلفظ به ترامب في هذا السياق.
وفي حين نفى ترامب تلفظه بمثل هذه الأوصاف، أكدت الصحيفة أنه فعل ذلك، مضيفة: ترامب ليس مجرد عنصري وجاهل وغير كفء وغير مرغوب فيه، بل إنه أيضاً كاذب، وإنه يعتبر الرئيس العنصري الأول في البلاد، والذي يشن حملة تعصب وإقصاء ضد المهاجرين.
وفي افتتاحيتها أمس, كتبت صحيفة «واشنطن بوست»: ما ينبغي أن يثير الحزن لدى الأميركيين هو أن يكون هناك شخص في البيت الأبيض لا يحترم شجاعة النساء والرجال الذين قدموا منذ قرون عدة كي يبنوا الولايات المتحدة.
وأضافت: هؤلاء المهاجرون الذين قدموا إلى الولايات المتحدة كان يمكنهم العودة إلى بلدانهم أو إلى «البؤر القذرة» التي قدموا منها لو كانوا وجدوا رؤساء أميركيين يتصفون بهذه البلادة التي لدى ترامب, لكن هؤلاء الناس وجدوا ترحيباً في الولايات المتحدة، وذلك لأنهم جلبوا إليها أكثر مما أخذوا منها، فهم جلبوا إليها ما هو أكثر من الشهادات الجامعية أو الحسابات المصرفية المتخمة، فهم أحضروا إليها التصميم والمبادرة والإرادة القوية.
الجدير بالذكر أنه حتى أكثر المدافعين عن ترامب لم يكلفوا أنفسهم عناء نفي هذه التصريحات، بل بادروا إلى تبريرها.