المشهد اليمني الأول/ تقرير – أحمد عايض أحمد
يقال أن اليمن تكبد دمارا كبيرا في البنية التحتية، هذا صحيح، ولكن العالم أخذ يعمق فهمه لقوة دمار العدوان الإرهابي وهندسته ومهندسيه وبدت تنكشف قوة الانتصار اليمني، وفي وجه منها قوة إيقاف هذا الدمار المهول، ولا قوة حيث لا انتصار في المقام الأخير، بل مجرد إرهاب نستطيع تعريفه الآن بثبات كبنائية إرهاب سعودي امريكي صهيوني بمعنى أنه يوجد نظام سعودي اجرامي إرهابي حاقد لا يخلق شيئا بل قوة هدم وقتل شنيعه وصارت قوة فشل مدو يتم بناء نصر يمني مبين وعظيم على أنقاض الهزائم والخسائر التي يتكبدها تحالف العدوان على اليمن و أهمها بناء الانسان والدولة اليمنيه والمجتمع اليمني وهذا هو المعنى الحقيقي العميق للانتصار كما قال سماحة قائد الثوره السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله في خطابه الأخير.
نعم هو دمار ومايحدث في اليمن هو دمار شامل، ولكنه أيضا وفي العمق تحرير لكل الطاقات اليمنية وبسرعة قصوى تعتمد على إستراتيجية يؤمن بها كل الشعب اليمني وهي تحويل القتل والدمار إلى انتصار واعمار يعمل عليها بحق وبجد كقفزة نوعية بعدة خطوات كان يمكن أن تأخذ وقتا أطول بكثير في وضع آخر أقرب للسلم، عدوانهم وحصارهم وارهابهم سيعني المزيد من الانهيارات والسقوط السريع للغزاة و “النصر يعني المزيد من التضحيات لبناء الانسان والارض اليمنيه بالنصر والنهضه الشامله هكذا البناء على الانقاض يكون ولن يكون الا بالإرادة والعزم والوعي والعمل الجماعي.
لم تصمد السعودية والولايات المتحدة امام “بندقية اليمن طيلة 3 أعوام وهذا مااصاب النظام السعودي والادارة الامريكية بالجنون والهستريا فكلما طالت الحرب كلما زاد قدرات اليمن العسكرية والبحثية والبنيوية ان المملكة السعودية والولايات المتحدة تريدان تسليط وحوش الديكتاتوريات العسكرية والارهابية والحزبية التابعة لها منذ عقود من الزمن بوجوه ارتزاقية مائعة عميلة مضادة للثوره المقاومة وعلى شاكلة عصابات أوروبا الشرقية، لتسليطها على اليمن.رغم ان هذا التوجه الاستعماري يجري على قدم وساق الا انه يفشل وسيفشل امام وعي الشعب اليمني .
إن للولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية عدوان و إرهاب واستعمار تقوم أول ما تقوم على هذه القوى “الارتزاقية” المعادية للثورة الوطنية وللاستقلال والسيادة. ولهذا المشروع العدواني قادة من موظفي العنف ومضاربي خلق الأزمات ومن موظفي الإرهاب ومضاربي الانقلابات. إن السعوديه وامريكا تريدان غاسلي أقدام أكثر من ماسحي أحذية تدميرا وتفقيرا وتقتيلا وتريد تقارير وحشية و”وعويل إحصائي” و “أقنعة دمار ” وتنميات بمذابح شنيعة لا نهول بها ولا نريد فيها لا قصصا للاستنزاف ولا “سردا للنهب”، بل “الشيخوخة الدموية للوهابية وللرأسمالية الامريكيه ” والرذيلة الإرهابية الاماراتية تشيان بذلك وقياسا على “أجور ارتزاقية وأسعار عبودية “، يتوهم حكم بن سلمان الترامبي تحقيق انجاز قبل فوات الأوان .
غير أن اليمن الثوري ليس بدعة سعوديه أو أمريكيه وانما موجة ثوريه مقاومة جديدة تسيدت المشروع الثوري المقاوم الكبير بامتدادت اقليميه ومستقبلاً عالمية جاهزة هذه المرة.
لقد انضافت تفاصيل جيو – استخباراتية شتى لبنية العدوان والحصار المسلط على اليمن وهي جرائم حرب لكن هذا يؤكد تقديرنا بشكل قطعي صوب رؤية كلبانية السعوديه و أميركا في مستنقع وحشية أسد وحيد “اليمن” يمتهن القتل المحترف بصيده .
الفتاك بمستنقعه فنحن اليوم بزمن الأسد الوحيد صانع الحسم وتثبيت الثوابت، ألا وهو اليمن الذي يبني انتصاره على انقاض هزائم وخسائر اعدائه، اليمن ينتصر.