المشهد اليمني الأول/
كشف وزير النقل السابق، الدكتور واعد باذيب، عن معلومات خطيرة حول أرخبيل سقطرى، و مخططات تقف خلفها دول أوربية.
و أشار باذيب، الذي كان يشغل وزير النقل في حكومة باسندوة (2012 – 2014) أن الحدود البحرية كانت من ضمن الملفات الوطنية الدقيقة التي كانت أمامه، كونه كان يشغل منصب رئيس لجنة الجرف القاري، التي يرأسها وزير النقل.
و كشف الوزير باذيب أن مصدر خاص كشف له في اغسطس و بداية سبتمبر ٢٠١٤، معلومات دقيقة حول قرار جمهوري اتخذته الصومال، حددت من خلاله مناطق للاستكشافات و أعلنت امتيازات تنافس للشركات. مؤكدا أن أرخبيل سقطرى بكامله كان ضمن مناطق الامتياز المعلنة بحسب القرار الجمهوري الصومالي.
و لفت إلى أن مركز دراسات أوروبي ساعد الصومال في وضع الخرائط. منوها إلى أن دولة أوروبية لم يكشف عنها مولت تكاليف الدراسات و الخرائط.
و كشف الوزير باذيب أن كانوا في وزارة النقل يخشون أن تسرع الصومال بايداع الخريطة في الامم المتحدة. لافتا إلى أن رئيس الوزراء حينذاك أهتم بالموضوع.
كما كشف الوزير باذيب أنه حاول عدة مرات الاتصال بالرئيس “هادي”، غير أنه لم يرد عليه. موضحا أن عدم رد هادي عليه جعله يسارع لابلاغ مدير مكتب الرئيس آنذاك د. أحمد بن مبارك.
و قال باذيب: ابن مبارك تفاهم مع “هادي” و شكلت لجنة برئاسته و عضويتي و رئيس الأمن القومي د. علي الاحمدي و وزير الخارجية آنذاك جمال السلال و أخرين و بمشاركة الخبير بحري وكيل وزارة النقل، علي الصبحي.
و نوه إلى أنهم بذلوا جهود كبيرة و تم استباق الاعتراض من خلال ممثلنا بالخارج و التواصل مع الحكومة الصومالية التي ارسلة وزير إلى صنعاء.
و نوه باذيب إلى أنه توقف بعد ذلك، كونه خرج إلى عدن و منها إلى الخارج، و في نوفمبر خرج من الحكومة.
و لفت إلى أنه علم بعد ذلك أن الجهود تواصلت، غير أن لم يعلم إلى أين وصلت تحديدا.
و أكد باذيب أن بعض الاطراف الرسمية، كانت ملحة لمعرفة كيف وصلت المعلومات إليه دون أن تصل إليهم كجهات امنية و دبلوماسية.
كما أكد أنه ما يزال يرى أن الخطوره على سقطرى مستمرة من قبل من اجتهد بتسميتها كما اسلفت اعلاه ضمن حدوده و تحت سيادته و حاول ان يستبق اليمن بالذات في الظروف الداخلية المعقدة آنذاك.