المشهد اليمني الأول/
تواصلت التظاهرات الشعبية الغاضبة للأسبوع السادس على التوالي في عدد من المدن والبلدات الفلسطينية رفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس «عاصمة» لكيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث شهدت عدة مدن وبلدات فلسطينية أمس تظاهرات جماهيرية خرجت عقب صلاة الجمعة من مراكز المدن واجهتها قوات الاحتلال بالرصاص الحي ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين.
ففي رام الله والبيرة أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز باتجاه شبان مشاركين في تظاهرة غضب ضد قرار ترامب عند مدخل مدينة البيرة الشمالي ما أدى إلى إصابة شاب برصاص محرم دولياً إضافة إلى إصابة العشرات بالاختناق.
إلى ذلك أشارت الوكالة الفلسطينية للأنباء «وفا» إلى أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف الصحفيين في المكان لمنعهم من القيام بواجبهم في تغطية جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين الفلسطينيين، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم بشكل مباشر.
كما قمعت قوات الاحتلال تظاهرة غضب فلسطينية خرجت في قرية بدرس غرب مدينة رام الله وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المشاركين فيها ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.
وفي مدينة الخليل قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرة غضب دعت إليها القوى الوطنية رفضاً لإعلان ترامب الاعتراف بالقدس «عاصمة» لكيان الاحتلال.
وفي سياق متصل جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي أراضي بالقرب من البؤرة الاستيطانية المسماة «حفاد جلعاد» جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن 6 جرافات تابعة للمستوطنين قامت بأعمال تجريف واسعة في البؤرة الاستيطانية «حفاد جلعاد».
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة في بلدة علار شمال طولكرم بالضفة الغربية.
إلى ذلك طالب الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام وحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين وخاصة أثناء الاعتقال والحجز.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي وبعثات دوله في القدس ورام الله في بيان: إن «الاعتقال الإداري بحق الأطفال من دون توجيه تهم رسمية لهم يعد أمراً مثيراً للقلق بشكل خاص»، مشيراً إلى سلسلة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال مؤخراً بحق الطفلة عهد التميمي وفوزي محمد الجنيدي وغيرهما إضافة إلى قيام هذه القوات بإطلاق النار على الفتى الفلسطيني القاصر مصعب التميمي البالغ من العمر 17 عاماً في وقت سابق الشهر الجاري ما أدى إلى استشهاده.
ودعا الاتحاد الأوروبي في البيان سلطات الاحتلال إلى فتح تحقيق في حالات القتل وخاصة التي تشمل قاصرين.