المشهد اليمني الأول/ تقرير – أحمد عايض أحمد

لو كنتم في بروجٍ مُشيّده سوف نطالكم يااجبن خلق الله سنسلخ جلودكم من اجسادكم ونجعلكم عبره لجيوش الامم ونحفر على جباهكم أنكم فضيحة القرن الحادي والعشرين العسكرية، هذه الرسالة و اللغه الثابتة بمسرح الحرب لمحاربي اليمن الاسطوريين تصل لتحالف الغزاة المهزوم .

إن الحديث والتحليل والفحص العسكري عن معركة السلالم الباليستية لاتنقطع ولن تنقطع وستبقى حديث وفخر الاجيال اليمنيه كباقي العمليات النخبويه المعقّده الاخرى التي نفذها ابطال الجيش واللجان الشعبيه طيلة ثلاثة اعوام من الحرب الكونيه وبكافة الجبهات وجديدها عملية السلالم الباليستيه بجبال نجران فنحن امام عملية اقتحام جريئه فريدة معقدة ولانظير لها في التاريخ العسكري المعاصر لاسباب كثيره حيث ترجمت عمق العقيده والثقافة العسكرية بعقول وقلوب المحاربين وجمعت بين الكفاءه البدنية والتضحية والارادة والتخطيط والابتكار في التعامل مع اشد المواقع العسكريه تحصينا وقهرها والسيطرة عليها ففي تقرير عسكري مصور للاعلام الحربي اليمني، كشف ان أقوى قوات النخب الخاصة بالعالم تعجز على تنفيذ عملية اقتحام موقع الضبعه العسكري الواقع بقمة اعلى جبال نجران والتي يصل ارتفاع القمّه الى 2200 م .

عن مستوى سطح البحر اضافة الى ان الموقع يقع بقمة الجبل ومحصّن من ثلاثة اتجاهات وليس له منفذ سوى الذي شقه سلاح الهندسه والانشاء العسكري التابع لجيش العدو السعودي لعبور الاليات الى قربه القمّه ثم يكمل الجنود والضباط السعوديين المسيربالاقدام الى موقع الضبعه اما الاتجاهات الثلاثه الاخرى من الصعب الصعود الى الموقع ولكن ابتكر اسود الجيش واللجان الشعبيه حلاً عملياتياً عاجلاً لم يخطر ولن يخطر على بال أحد خصوصاً بمعركه عسكريه عنيفه تدور رحاها وبمنطقة جغرافية قاسية وبدون غطاء جوي في المقابل تحظى حامية موقع الضبعه العسكري السعودي بغطاء جوي كامل اذن هنا تكمن اسطورة المعركه وعنفها وقسوتها وتعقيداتها مما جعل مجموعة اقتحام الموقع نموذجا بان منتسبي المدرسة العسكرية اليمنية الحديدية اليوم هم الأفضل تدريبًا وتنظيمًا وخبره وكفاءه قتالية على المستوى الاقليمي والدولي ويتباهى بهم كل ابناء الشعب اليمني لكسرهم المستحيل حيث تجاوزت مجموعة الاقتحام الغارات الجوّية.

وحملوا على عاتقهم سلاح السلالم لانجاز مهمة الصعود الى اعلى الجبل ثم الاشتباك مع حامية الموقع ثم السيطره على موقع الضبعه وهذا ماحدث ويعد هذا الانجاز العسكري الكبير احد مقومات القوّه الإستراتيجية اليمنيه بمجريات الحرب كتكتيكات تفتح ابواب مشاهد ملحميه تقشعر لها الابدان ، فضلًا عن إجراء الاقتحام من الاسفل الى الاعلى الجريئة وبالسلالم .

هنا الميزان وهنا اللغز وهنا قصة جيش لم يشفع له الغطاء الجوي ويحميه فلجأ إلى بناء قلاع عسكريه محصنه بقمم الجبال وكأن لسان حاله يقول لانريد أن نحارب لسنا أهل حرب فنحن مجبرين على الخدمه العسكريه هنا هكذا مصيرهم يكشف اسرارهم .

بالمقابل قصة محاربين اسطوريين بلا غطاء جوي يصعدون قمم الجبال وينصبون السلالم لاقتحام قلاع العدو السعودي المرتفعة بنجران وكان لهم ذلك أهل الهمم العالية.

بطبيعة الحال في العملية الخاصه تمكن اسود الجيش واللجان من قتل عدد من جنود الجيش السعودي وسط حالة من الأرباك والتخبط بعد أن فاجأوهم من كل اتجاه وبسرعه خاطفه وباتت هذه العمليه حديث الاعلام الوطني والاقليمي والدولي وشكلت صدمه لقادة جيش العدو السعودي سواء العسكريين او السياسيين اضافة الى كشف صفحه اخرى من عوامل العجز المخزي المسيطره على الجيش السعودي الذي طالما اعتمد على الطيران في حمايته ولكن الحمايه امام اسود اليمن تفشل على الدوام.

تحيّة اجلال واكبار لرجال الجيش واللجان الشعبيه وللحديث بقيه مع اسطورة الحرب الحديثه …اليمن ينتصر.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا