المشهد اليمني الأول/
كشفت صحيفة سويسرية عن وجود تحالف عسكري بين المملكة العربية السعودية وكيان العدو الصهيوني منها مشروع شراء القبة الحديدة لاعتراض صواريخ الجيش واللجان الشعبية إلى جانب أنظمةٍ دفاعيةٍ للدبابات وأسلحة أخرى تنوي السعودية شراءها من الكيان الصهيوني.
وكشفت الصحيفةُ السويسريةُ عن وجودِ “تحالف سري” بينَ السعوديةِ وكيان الاحتلالِ الصهيونيِّ بوجهِ ما تعتبرانِه “العدوَّ الإيراني” المشترك، لاسيما التعاون العسكري، حيث تفيدُ مصادرُ بأن الرياضَ تدرس حاليًّا شراءَ أسلحةٍ إسرائيليةٍ وأنظمةٍ دفاعيةٍ للدباباتِ وكذلك القبة الحديدية لاعتراض الصواريخِ القادمةِ من اليمن”.
وفي مؤشرٍ آخرَ على وجودِ علاقاتٍ مكثفة بين الطرفين، قالت الصحيفةُ إنه “علاوةً على ذلك، يؤكدُ مراقبونَ من تل أبيب والرياض على أن التعاونَ بينَ الأجهزة الأمنيةِ الإسرائيلية والسعودية متقدمٌ جدا، وإن كانت المملكةُ تنفي رسميًّا أيَّ تعاون مع “إسرائيل”.
ولفتت الصحيفةُ إلى ظهورِ عدد من الشخصيات السعوديةِ علنًا مع مسؤولينَ صهاينةٍ “ففي أكتوبر الماضي، اجتمعَ رئيسا المخابراتِ السابقانِ في “تل أبيب والسعودية لتبادلِ وجهاتِ النظر حول السياسةِ الأمريكية، وكان رئيسُ جهازِ الاستخباراتِ السعوديِّ السابقِ تركي الفيصل أجرى محادثاتٍ مع رئيسِ الموسادِ السابقِ أفرايم هاليفي”.
وأشارت الصحيفةُ إلى اقتراحاتِ مسؤولينَ إسرائيليينَ بارزينَ قدموها لتعزيزِ العلاقةِ مع الرياض، ومنها اقتراح وزيرِ النقلِ الصهيونيِّ يسرائيل كاتس إقامة خطِّ سكةِ حديدٍ يربطُ ميناءَ حيفا مع الدول الخليجيةِ وكذلك الطلب من الملكِ السعودي دعوةَ رئيسِ الوزراءِ الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرياضِ والتعهد بإقامةِ علاقاتٍ دبلوماسيةٍ كاملةٍ مع تل أبيب.
وكانت صحيفة “أود نيوز” ذكرت في وقت سابق أنّ الكيان الإسرائيلي عرض على المملكة العربية السعودية تكنولوجيا القبة الحديدية وتوظيفها على الحدود مع اليمن في ظل عجز المملكة على صد هجمات الجيش اليمني واللجان الشعبية الصاروخية على المناطق الحدودية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “إسرائيل” عرضت بيع السعودية نظام “القبة الحديدية” الصاروخي في يونيو 2014، خلال اجتماع سفير الكيان الصهيوني، مدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، مع كبير مستشاري الملك السعودي سابقاً، اللواء المتقاعد أنور عشقي، في معهد “مجلس العلاقات الخارجية” في واشنطن.
ولفتت إلى أنّ الإسرائيليين خلال الاجتماع، أيدوا العدوان السعودي على اليمن ولكنهم أعربوا عن مخاوفهم من تداعياته بسبب عدم تحقيق السعودية أي إنجاز خاص في هذه الحرب، وفي الوقت نفسه، أعرب الكيان الإسرائيلي عن استعداده للتعاون مع الجيش السعودي لتوظيف تكنولوجيا القبة الحديدية مقابل الهجوم الصاروخي اليمني.
وذكرت الصحيفة أنّ الاقتراح لقي ترحيباً كبيراً من قبل محمد بن سلمان الذي يقود العدوان، وأمر بمتابعة هذه المسألة. مشيرةً إلى أنّ مزيدا من المفاوضات ستعقد من أجل تنفيذ هذا الاتفاق العسكري خلال رحلة الوليد بن طلال إلى فلسطين المحتلة.