المشهداليمني الأول | صنعاء
حين يتم اتخاذ قرارات سيادية ،لمجرد مكايدات سياسية، فوحده الشعب من سيدفع الثمن.. وقد دفعه باهضاً جداً فقراً وتجويعاً، فيما متخذو تلك القرارات ينعمون برغد العيش في قصور الرياض .
وبعد نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن بناء على توجيهات دول العدوان في محاولة لاستخدامه كورقة ضغط لعلها تجعلهم انتصاراً – من بوابة الاقتصاد – على السلطة في صنعاء بعد أن فشلت في تحقيق اي انتصار يذكر في ميادين المعارك. شهد الريال اليمني تدهوراً – خاصة في الأشهر الخمسة الأخيرة – في ظل صمت مطبق للجهات التي قامت بنقل البنك وحتى الجهات الدولية التي قدمت ضمانات على أن نقل البنك لن يؤثر على العملة اليمنية وصرف الرواتب فحدث العكس تماماً، وقد ووصل صرف الريال اليمني لأدنى مستوياته أمام الدولار والعملات الأخرى، ووصل سعر صرف الريال السعودي أكثر من122وصرف الدولار 480ريال.
وتشهد البلاد ارتفاعاً جنونياً للأسعار في ظل هذا التراجع المخيف للريال اليمني وصمت المعنيين ..التدهور المتسارع للريال اليمني ، يبدو أن ضحيته سيكون محافظ البنك المركزي في عدن منصر القعيطي حيث عادت إلى الواجهة الحملة الإعلامية التي تطالب بإقالته مع ما أسمته كشف فساده وكونه سبب من الأسباب التي أدت للارتفاع دون إيجاد معالجات او تقديم مقترحات.
وقال ناشطون أن حكومة الشرعية نقلت البنك المركزي الى عدن ونامت في العسل.. متهمين القعيطي بأنه سبب مباشر في تراجع الريال اليمني لأدنى مستوياته أمام الدولار والريال السعودي كونه لم يقوم بعمل حلول، ومعالجات تحد من هذا التراجع كما أنه لم يتواجد محافظ البنك في عدن سوى اسبوع بعد نقل البنك مباشرة ثم غادر للأردن ولايزال هناك حتى الان.
ويبدو أن عودة حملة المطالبة بإقالة القعيطي، ليست فقط بسبب تدهور الريال اليمني أمام العملات الأخرى، ولكن لأسباب عديدة منها تطاول محافظ البنك المركزي بعدن منصر القعيطي على قيادة تحالف العدوان واتهمها بإعاقة البنك عن أداء وظائفه.
وقد شهدت العلاقة بين منصر القعيطي وقيادة تحالف العدوان توتراً إثر مطالبته باحترام استقلال وسيادة الجمهورية اليمنية.