كتب/ جميل أنعم
كم تغنوا بضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة …
واليوم يخالفون مقترحات الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار …
كم قالوا أن الإنقلابيين يعرقلون المفاوضات دائماً ..
واليوم يتضح وبجلاء من هم المعرقلين ..
حتى صراخهم بضرورة إحترام الحكومة (الشرعية التوافقية) نسفوه وقاموا بنسف كل مايدل على التوافق والشرعية بإقالة الحكومة المتوافق عليها داخلياً وخارجياً (على إفتراض أنهم شرعيين وتوافقيين).
كل الذرائع سقطت وانتهت … واقيمت الحُجَّة على فريق الرياض … جلسة وجلستين وسيصبح نموذج التسوية السورية حاضراً في اليمن .. أي سيتم سحب البساط من تحت المعرقلين
من أراد التسوية وانهاء الحرب فمرحباً به
ومن أراد العربدة والتغريد خارج السرب فلا أهلاً ولا سهلاً به .. وسيتم معاملته كداعش والقاعدة ليس من قِبل الجيش واللجان فقط بل بتأييد دولي واسع ..
بالمختصر .. وفد الرياض يقوم بحرق نفسه ولن يجدوا حينها (مُفارع) لهم وسيتم سحقهم والتخلص منهم … والرياض تعرف أن نهاية المفاوضات سحق التكفيريين حتى حضرموت فأُجبرت على إظهار النوايا الإستعمارية الغربية بوضوح بإدعاء محاربتها للإرهاب بمسرحية هزلية سخيفة .. لكنها لا تعرف أنها أيضاً بدورها لن تجد (مُفارعاً) لها ..
لتبقى جولة ميدانية أخيرة ستخسر السعودية ماء وجهها إن إستمرت بالعربدة ولم ترضخ للأمر الواقع (شراكة + شطب دستور الأقاليم)
فالميدان لا يعرف شكل المسرحيات … وكل عدو للجيش واللجان هو سعودي داعشي .. والغطاء الجوي للمرتزقة والدواعش سيقابل بالتوغل أكثر في الحدود
وفي جولة المفاوضات القادمة ستكون السعودية خسرت ماء وجهها وتم مسح أنفها بالبلاط … والإستمرار بالعربدة يعني سقوط دستور الأقاليم ميدانياً وطردها وطرد الإمارات من حضرموت وسقطرى وعدن .. مزيداً من العربدة يعني تقسيم وانهيار السعودية .. ونصر عريض لم نكن نحلم به اليوم .. لا بديل لبني سعود سوى التفاهم أو الإنتحار .