المشهد اليمني الأول| صنعاء
استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم عدد من الشعراء الشباب الذي برزت إسهاماتهم الشعرية في مواجهة العدوان والغزو الذي تتعرض له بلادنا.
وفي اللقاء كرم رئيس اللجنة الثورية العليا وقيادة وزارتي الإعلام والثقافة الشعراء تقديرا لأدوارهم المميزة من خلال القصيدة الشعرية والغنائية وتوظيف التراث الشعبي اليمني في إبداعاتهم ولغتهم الشعرية التي طافت الآفاق ومثلت صوتا حيا ومميزا ساهم في كسر الحصار الإعلامي الذي يواكب العدوان والحصار الاقتصادي على اليمن.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا ” إننا نستقبلكم اليوم وكلنا فخر بكم لأنكم كنتم في جبهة من أفضل الجبهات دفاعا عن الوطن، مقدمين نموذجا راقيا من الشعر الحماسي الباعث للمبادرة والداعي لمكارم الأخلاق والسلام والمحبة ورفض الظلم والخنوع واستنهاض قيم الدفاع عن الوطن والمظلومين “.
وأضاف ” إن التعبير عن القضايا الوطنية الذي حملته الإسهامات الشعرية مؤخرا يجب أن لا يغيب تحت أي ظرف خاصة وان العدو يحاول بآلة قوية خلق القضايا الجانبية وإثارة النعرات المشتتة للقضايا الكبيرة والمصيرية واستهداف الوطن وغيره من الأوطان العربية”.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى القيمة التي يمثلها الشعر والشعراء في الوعي العام لدى المواطن اليمني والعربي، مما يزيد من حضوره وبريقه وتأثيره في مختلف القضايا والمواقف، وما يمثله حضور الفئة الشابة من الشعراء والشاعرات في هذا الجانب من قيمة معنوية تدل على ذلك وتؤكد على عدالة القضية وشموليتها ووطنيتها.
ولفت إلى ما سجلته الأحداث والمواقف وجبهات القتال من مشاركة فعالة للشعراء ورفاقهم من الملحنين والمؤدين والمبدعين بالقول والفعل والمشاركة في الجبهات مقدمين التضحيات بالروح والدم والجهد.. مشيدا بدورهم التاريخي في الانتصار للقيم والمواقف والتأثير الأصيل في نفوس الجماهير والتوجيه للرأي العام نحو القضايا الحقيقية والعادلة .
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى ما سببه العدوان والحصار من إزهاق للأرواح البريئة من المدنيين الآمنين وتدمير الأعيان المدنية، وتحريك ذلك لمشاعر الشعراء والأدباء والفنانين الصادقين مع أنفسهم وضمائرهم .. لافتا إلى أن اليمني عرف عبر التاريخ بأنه مشعل للحرية والدفاع عن الكرامة الإنسانية وتقديم الخير والعطاء من اجل الجميع .
وقال ” لقد كنتم بالمستوى الذي يراهن عليه وواجهتم في الجبهات بشكل مباشر وواجهتم شعراء المرتزقة بالكلمة الصادقة والواعية والحقيقية التي عبرت عن صمود الشعب بأكمله مما يؤكد أن انتصار العدوان مستحيل إلا إذا تمكن من إبادة الشعب اليمني بأكمله وهو ما لم يحصل مع أي شعب مقاوم وحر”.
وأضاف “إن ما أبدعتموه ورفاقكم الذين لم يتمكنوا من الحضور اليوم معكم وما صار شعرا يغنى يردده الكبار والصغار حري به أن يكون مادة للبحث والدراسة وان تختار منه نماذج في المناهج التعليمية وان يحافظ المجتمع عليه لما يمثله من قيم وطنية خالصة “.
وحث رئيس اللجنة الثورية العليا الشعراء والأدباء والفنانين وقيادات وزارتي الإعلام والثقافة على المزيد من الأعمال الإبداعية والمبادرة في إحياء المناسبات والفعاليات التي تعزز الزخم الثقافي والشعري والأدبي في القضايا الوطنية .
ولفت إلى تطورات الأوضاع السياسية والميدانية وانكشاف العدو وأدواته وأغراضه التي لا تتعدى الاستمرار في محاولات ابتزاز الشعب اليمني وتدميره وتركيعه وهم ما لم يحدث ولن يحدث.. وقال” لقد انكشف للجميع أن الوفد المرسل من الرياض إلى الكويت لم يكن أكثر من رسل لا يملكون أي إرادة أو قرار أو شعور بالمسئولية وهاهم يبحثون عن التمديد في المفاوضات طمعا في ما يحصلون عليه من أموال وأجور” .
وأكد الأخ محمد علي الحوثي، على استمرار الأمل في الحل السياسي والسلمي الذي أكدنا عليه منذ ما قبل العدوان كون أي حرب أو عدوان لا يمكن ان يصل في اليمن إلا إلى طريق مسدود إن لم يجنح للحوار والسلم والسلام والحلول السلمية..وقال” نحن بعد عام من الصمود والدفاع عن الوطن وانكشاف مشاريع الغزاة والمعتدين وكذب مبرراتهم وتوظيف الإرهاب وأدواته التي استهدفت اليمن وأمنه واستقراره واستمرت حتى اليوم في استهداف أي محافظة مستقرة”.
وأضاف” يفرز الواقع اليوم خطين خط البناء والبحث عن الاستقرار والسلام ومحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن للجميع والخط الأخر الواضح للعين في المحافظات الجنوبية مما يؤسفنا جميعا ويحزننا الا أن ثقتنا بنصر الله وصمود جيشنا واللجان الشعبية سيحقق لليمن النصر الذي يستحقه وستعبرون عنه بلغتكم الراقية والخلاقة والمبدعة”.
بعد ذلك كرم القائم بأعمال وزير الإعلام احمد الحماطي والقائم بأعمال وزير الثقافة هدى ابلان، الشعراء والمبدعين المساهمين في مواجهة العدوان وأدواته والانتصار لقيم الحق والعدل وتحقيق الروح المعنوية العالية لدى عامة الشعب.