المشهد اليمني الأول\
تعتزم قوات التحالف بناء عدة منشئات في حضرموت في الجهة المقابلة للساحل والجهة الشرقية في مطار الريان الدولي وتخصيصها للقوات الاماراتية والخبراء الاردنيين والمارينز التابعة لقوات الشاة البحرية الامريكية المتواجدة في المحافظة منذ أكثر من عام بحجة مساعدة القوات الاماراتية في محاربة تنظيم القاعدة .
جاء ذلك بعد اتفاقية غير معلنة بين محافظ حضرموت سالمين البحسني والإماراتيين في أبوظبي بعد أن تم استدعاؤه منتصف ديسمبر الماضي، قضت بإبقاء الجهة الشرقية من مطار الريان تابعة للقوات الإماراتية كمركز قيادة وسيطرة وتحكم في العمليات، في حين ستبقى الجهة الساحلية المواجهة للمطار بمثابة “ميناء عسكري لوجستي يستخدم للإمداد والتموين العسكري والحربي”، بالإضافة إلى إبقاء المطار بشكل كلي تحت رقابة وحماية قوات التحالف إلى جانب قوات أجنبية، يتم وصفها بأنها ”متخصصة في مكافحة الإرهاب”.
كما كشفت مصادر عسكرية تابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت التي يقودها “البحسني” أنه منذ مطلع ديسمبر الماضي بدأت القوات الإماراتية بنقل أعداد كبيرة من المعتقلين في سجون الإمارات السرية داخل مطار الريان، إلى ميناء الضبة النفطي، وأشارت إلى أن الميناء يحتضن عدد كبير من عناصر تنظيم القاعدة “الخطيرة” التي تخضع لتحقيقات مستمرة ودائمة من خبراء أمنيين واستخباراتيين تابعين للتحالف وفرق تحقيقات أمنية ودولية كبيرة تابعة لجهاز (الإنتربول الدولي) وجهاز الـ(C.I.A) الأمريكي.
مصادر عسكرية أخرى مقربة من البحسني قالت أن القيادات العسكرية الإماراتية نقلت (105) عنصراً متهماً بالانتماء لتنظيم القاعدة إلى السجن المركزي في منطقة المنورة بالمكلا التابع لإدارة الأمن العام بالمحافظة، وقامت بتشديد الحراسة الأمنية على السجن بقوات إضافية تابعة لما يسمى بــ “قوات النخبة الحضرمية” التي تديرها وتدربها الإمارات.
جدير بالذكر أن صفقة إعادة فتح جزء من مطار الريان الدولي أمام المواطنين كان مقابل احتكار شركة الاتحاد للطيران الإماراتية لممارسة النشاط الملاحي في المطار وإيقاف الخطوط الجوية اليمنية عن العمل في المطار.