المشهد اليمني الأول/
يبدو أن النظام الإماراتي لم يكتف بالسطو على حضارة وتاريخ وآثار غيره من البلدان، إذ اتهم المهندس المعماري المكسيكي فرناندو دونيس بلدية دبي بالسطو على «إطار دبي» الذي دشنته الإمارة خلال احتفالاتها ببدء العام الجديد.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن دونيس قوله: دبي سرقت الإطار الذي أطلقت عليه اسم «أكبر مبنى مسروق في التاريخ»، مضيفاً: أخذوا مشروعي وغيّروا التصميم وبنوه من دون علمي.
ووفقاً للصحيفة فقد فاز مقترح إطار دونيس بالمنافسة العالمية عام 2008، من أصل أكثر من 900 تصميم، من أجل الترويج لوجه دبي الحديث، مشيرة إلى أن المهندس المكسيكي حصل آنذاك على مبلغ 100 ألف دولار المخصص للجائزة، ولاحقاً سافر إلى الإمارات لحضور مأدبة غداء مع ولي عهد إمارة دبي حمدان بن راشد آل مكتوم.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد فترة أرسلت بلدية دبي إلى دونيس عقداً ليكون مستشاراً في المشروع فقط، مع تحديد فقرة يتنازل بموجبها المهندس عن حقوق الملكية الفكرية للتصميم، وعدم وجوده في موقع البناء، كما تتضمن بنداً آخر، هو عدم الترويج للمشروع على أنه من أعماله، وآخر يعطي الحق للبلدية لإلغاء الاتفاق في أي وقت.
ويقول دونيس للصحيفة إنه رفض التوقيع، بيد أن البلدية استمرت في المشروع من دون علمه أو موافقته.
من جانبه، قال إدوارد كلاريس المحامي الأمريكي الموكل برفع قضية بالنيابة عن المهندس: هذا أقصى أشكال الغرور، والنظام القانوني في دبي يجعل من المستحيل مقاضاة البلدية ما لم تمنحك إمكانية مقاضاة هؤلاء الأشخاص، فيما يعطون أنفسهم حصانة سيادية ضد أي دعوى قضائية.