كتب/ زيد البعوه
يصادف اليوم 18يونيو من عام 2004 ميلادية الذكرى المؤلمة التي شن فيها النظام السابق الحرب الأولى على المسيرة القرآنية المعروفة اليوم بـ(انصار الله) في منطقة مران بمحافظة صعدة بقيادة السيد حسين بدر الدين الحوثي ومجاميع من المؤمنين الذين تثقفوا بثقافة القران وصرخوا في وجه أمريكا بهذا الشعارــــ الله اكبر ـــ الموت لأمريكا ـــ الموت لإسرائيل ـــ اللعنة على اليهود ـــ النصر للإسلام …
وكان السيد حسين بدر الدين القائد المؤسس لحركة انصار الله قد دعا الامه الى اتخاذ موقف من أمريكا وإسرائيل مقابل المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف الامه الإسلامية بشكل عام اعتمد السيد على توعية الناس من خلال القران الكريم ومن خلال محاضرات توعويه تبعد الناس عن ثقافة الصمت والجمود ونقلهم الى حالة التحرك العملي في مواجهة الخطر الذي يتربص بالجميع من خلال شعار الموت لأمريكا وإسرائيل ومقاطعة البضائع الامريكية والإسرائيلية والاعداد النفسي والمعنوي والإيماني العملي استجابة لله تعالى الذي وجه في القران الكريم بمواجهة اليهود والنصارى الذين يريدن ان يهيمنوا على الامة الإسلامية ويفسدون في الأرض …
اعتمد السيد على الفكر القرآني البعيد عن الطائفية والمناطقية والمذهبية التي فتكت بالأمه ودعا الناس الى التوحد في مواجهة المشروع الأمريكي وخاصة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر التي حدثت في نيويورك والتي وجهت أمريكا أصابع الاتهام الى الامة الإسلامية بشكل مباشر كذريعة ومبرر لاحتلال البلدان العربية والإسلامية بتهمة الإرهاب والتي اعلن يومها الرئيس الأمريكي جورج بوش الحرب التي اسماها الحرب الصليبية ضد الإسلام والمسلمين رافعاً شعار من لم يكن معنا فهو ضدنا الا ان السيد حسين قال نحن ضدكم ونحن نعلم انكم من فجرتم على أنفسكم لتوجدوا لا نفسكم مبرر لضربنا ولكن هيهات فنحن على اتم الاستعداد لمواجهتكم مهما حصل….
انتشرت الثقافة القرآنية وتمدد الوعي في أوساط اليمنيين واصبحوا يرفعون شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل في كثير من المناطق اليمنية ويقاطعون البضائع الامريكية وانتقل الناس من حالة الصمت والجمود والحياد الى المواقف العملية التي من شأنها الجهاد في سبيل الله في مواجهة اعدائه من الهود والنصارى أمريكا وإسرائيل ….
احست أمريكا وعملائها في المنطقة بخطر المسيرة والثقافة القرآنية وخطر الوعي المتنامي في أوساط الشعب اليمني فقررت ان تدفع بعملائها في اليمن من خلال النظام السابق فسجنت العديد من الشباب الذين كانوا يصرخون ضد أمريكا وشنوا عدوان ظالم على السيد حسين بدر الدين ومن معه في منطقة مران تحت عناوين كاذبه افتضحت في الأخير وأصبحت عارية عن الصحة منها ان السيد ادعى الإمامة ورفع اعلام حزب وايران في صعده وان من كان يسمونهم بالحوثيين يسبون الصحابة وكثير من الدعايات والتضليل الذي حصل في تلك الفترة .
انطلقت الحملة العسكرية على مران في يوم 18 يونيو 2004 واستمر العدوان لمدة ثلاثة اشهر تم خلاله تدمير منطقة مران وقتل اكثر من 500 من أبناء المنطقة من الوجهاء والعلماء والشباب وعلى رأسهم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه … واستمر العدوان على هذه المسيرة وعلى هذه الامه الى اليوم والذي توجته أمريكا وإسرائيل بعدوان غاشم وبشكل مباشر (العدوان السعودي الأمريكي )لأكثر من عام ولايزال مستمراً الى اليوم ومع ذلك لم يتمكنوا من إطفاء نور الله ولم يتمكنوا من تزييف الوعي الذي يتمتع به اليمنيين بفضل الله فلعنة الله على الظالمين والنصر حليف المؤمنين انشاء الله .