المشهد اليمني الأول| تقارير
فقد السفير السعودي لدى مجلس حقوق الإنسان فيصل طراد أعصابه بعد أن استطاع رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان في جنيف وعضو مجلس الأمة الكويتي عبد الحميد دشتي مواجهته وتعرية بلاده من ادّعاءات الإنسانية والمحافظة على حقوق الإنسان.
وفي التفاصيل، أنه وبينما كان يتحدّث دشتي في كلمة له أثناء جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف عن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية في كل من البحرين والسعودية، تطرق الى عمليات تحالف العدوان على اليمن، وقال إن “ما يحصل في اليمن الذي تعرّض لعدوان وحشي بربري سعودي بدلًا من إعانته على استثمار ثرواته”، عندها احتجّ السفير السعودي على كلام دشتي بحجة التطاول على “الدول ذات السيادة”.
السفير السعودي طالب رئيس الجلسة بحق الردّ ومنع أحد المصورين من التقاط صور له، غير أن الرئيس رفض كون المصوّر يحمل ترخيصًا.
كما طالب طراد خلال الجلسة بطرد منظمات المجتمع المدني من الجلسة، معترضًا على توصيف الحرب على اليمن بـ”البربرية والوحشية”، إلّا أن رئيس الجلسة لم يوافق، حتى أن ممثل الولايات المتحدة سجّل تحفّظه على الطلب قائلًا إن “من حقّ المنظّمات الحقوقية الإدلاء برأيها”.
وقد أكد دشتي هنا أن “السعودية اعتادت على عدم تحمّل المنظمات والمدافعين عن حقوق الإنسان، ففي كلّ عام تحصل حوادث تحصد أرواح الآلاف من حجاج بيت الله”.
مداخلة دشتي أثارت غضب طراد بشكل كبير الذي ضغط كثيرًا من أجل منعه من مواصلة الحديث ولاسيّما عندما ركّز على موضوع الحوادث التي يتعرّض لها الحجاج سنويًا.
وفعلًا، أوقف رئيس الجلسة دشتي عن مواصلة إلقاء كلمته.
وكان دشتي قد توعّد في تغريدات سابقة له المملكة في جنيف، وكتب “في الدورة 32 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف ﺳﻨﻌﺮي أنظمة الإرهاب والظلم ضد الشعوب المقهورة”، وأضاف في حديث تلفزيوني أيضًا أكد أنه سيقوم خلال الجلسة نفسها بتسجيل وقائع الإرهاب والإجرام السعودي الوهابي على شعوب الدنيا، ومن هذه الدول واشنطن وبروكسل وباريس واليمن وسوريا والعراق.