كتب/ حميد منصور القطواني
في المقال السابق “ابو غاندي والعدة السياسية ” كتب فيه عن محطتين مر بهما ابو غاندي بعد انفصاله السياسي من مكون انصار الله وفي هذا المقال سوف اكمل باقي المنعطفات .
المحطة الثالثة “تجربة 62م الرأي الثالث او القوة الثالثة .
و في مقاله الهاشمية السياسية يظهر أنها أكثر من اطروحه بل هي بداية لمحطة جديدة وجود فيها بوغيته ومقصده ، ويبدوا انه مر بمرحلة صعبة دفعته للبحث في كل الخيارات المتوفرة لدية ،وسبل استثمار كل الظروف وبعد استقراء وتفتيش وبحث في ملفات ثورة 63 وجد النموذج المناسب والممكن والإطار اللائق للاقتران المؤمول .
وذلك في التجربة السياسية لإبراهيم بن الوزير الذي أسس حركة القوة الثالث بدعم وتمويل المملكة لخدمة المملكة بأساليب جديدة وفق قاعدة ضد الجمهوريين ولست مع الملكيين.
و انطلاق من خلال تبنيه لهذا النموذج في إعداد مجموعة مكونة من أشخاص محسوبين على المكونات المجتمعي اليمني يتبنون هذه الرؤية معه، ووجد فرقة تمتاز بالنرجسية من ذوي أحلام اليقظة ، الذين شرعوا بعمل تهميد وتسويق له ولمجموعته ،بتبني طرح خفضوا فيه سقف التصادم مع المملكة ورفع سقف التصادم مع أنصارالله والمؤتمر الشعبي في مغازلة جماعية للمملكة ،بالتوازي مع ذلك و حسب وصفه في احد مقالاته ،انه قام بفتح قنوات تواصل وتنسيق مع مسئولين في المملكة.
ومن الطبيعي أن يكونوا من المخابرات السعودية ثم قام بالزيارة إلى المملكة والتقى بأولئك المسئولين ،وطبعا قدم لهم رؤية لهذا المشروع، ولكنه تفاجأ بالرد السلبي بطريقة مذلة ومخزية لاعتقاد قيادة مخابرات المملكة أن أبو غاندي ملف مريب وملغوم.
المحطة الرابعة أبو غاندي في غرفة الإنعاش السياسي بشروط عفاش
ويظهر ذلك بعد عودته من الملكة في زيارته لعلى صالح والتقاط الصور الجماعية، والتي أرد منها ابوغاندي توجيه رسالة نكاية للمملكة.
وكذلك تغير مسار أطروحاته بتبني سقف مرتفع للتصادم مع المملكة في أكثر من مقال أهمها انه اتهم المملكة بنشر الفوضى والتمزق والاقتتال الداخلي وتمكين المتطرفين وإسقاط ما تبقى من ملامح الدولة اليمني وفي المقابل أكثر من مدح المؤتمر الشعبي وشخص علي صالح، الذي إلى حد قريب كان من وجهة نظر البخيتي ميتا سياسيا وكذا حزبه الفاشل يمر بمرحلة الموت السريري .
وهنا ملاحظة على الصورة التي كانت أشبه بعقد قران جديد من نوع أخر ، فكان لابو غاندي ما أرده بحصوله على أنبوب تنفس صناعي سياسياً من حزب صالح كما وجه رسالته للمملكة .
أيضا كان صالح واضح في ما أراده واشترطه والذي كان مدركا وعارفا بطريقة تفكير البخيتي و مقاصده ،والتي لن يسمح له بان يحققه أو أن يمر إليها عبر ظهر صالح أو حزبه ،و لأن صالح من المدارس السياسية المتمكنة فقد حدد الوضعية الجديدة للبخيتي في لعبة البيضة والحجر التي يتقنها صالح.
وأكد للبخيتي انه لن يكون سواء البيضة في هذه اللعبة ، والتي(أي البيضة) لا تستطيع أن تتحمل أثار وتداعيات السقوط إذا تركها تسقط . كما أن صالح حدد طريقة القران السياسي المتمثل بالرق السياسي، فهو (أي ابو غاندي) لن يحصل على قران بشرعية سياسية تضمن توازن المصالح والالتزامات كما نموذج الارتباط بأنصار الله.
كما أن صالح حالياً غير متاح للقران السياسي غير الشرعي بطريقة عرفيه كما حصل مع أبو غاندي في تجربته مع الحزب الديمقراطي أو تجربة العلاقات العابرة مع قوى إقليمية .
و لذلك لن يحظى أبو غاندي على أي صورة للارتباط من الصور السابقة لسببين : الأول وضوح نزعة التمرد أو النشوز السياسي الملاصقة لبو غاندي و هجرانه لكل من يقترن به لدواعي غير منطقية ،والذي أدى إلى فشله في المحافظة على أي من ارتباطاته السابقة ،و ذلك يجعل مستقبل أي علاقات قادمة معه إذا لم يقيم ويعالج وضعيته فان مصيرها إلى الفشل والتصادم السلبي .
الثاني سابقا كانت هواية صالح تربية الثعابين ،ولكن بعد جريمة النهدين و إحداث 2011الى 2015 قرر بان لا يربي سواء القطط .
و يبدو ان ابو غاندي وجد كل الطرق مسدودة امامة رغم ما قدمه من حركات بهلوانية لاسترضاء المملكة خصوصا عرضه المسرحي قحطان خلف القضبان ”
ايضا لم يقتنع صالح بالاداء التمثيلي لابو غاندي في مسرحية الزعيم بابا علي والباقي حراميه “.
ولهذا وذا وذلك قررابو غاندي بان يلحق قطار المهجرين بارادته.