المشهد اليمني الأول| متابعات
أكد دبلوماسي في حلف الناتو الثلاثاء 14 يونيو/حزيران أن جهود إسرائيل للمصالحة مع تركيا العضو في الحلف ستسهم في تقديم تل أبيب معلومات استخباراتية مفيدة للحلف.
وتدهورت العلاقات الإسرائيلية التركية، التي كانت قوية يوما ما، بعدما قتلت إسرائيل 10 نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين عام 2010، عندما أبحروا باتجاه غزة لخرق الحصار المفروض على القطاع، وكانت تركيا غاضبة من الاتصالات الإسرائيلية مع حلف شمال الأطلسي.
ورضخت تركيا الشهر الماضي، في ظل عمل البلدين في الوقت الراهن على إصلاح العلاقات، لإقامة مكتب لإسرائيل في مقر الحلف في بروكسل يعمل به ممثلون لها.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض تعزيز العلاقات بقدر أكبر مع حلف شمال الأطلسي خلال استضافة إسرائيل لسفراء من دول الحلف ومن بينهم القائم بأعمال السفير التركي، حيث سحبت تركيا سفيرها من إسرائيل بعد اندلاع الأزمة بينهما.
وقال نتنياهو، قبل الاجتماع المغلق في القدس، إن “إسرائيل لديها الكثير لتقدمه للحلف، وأعتقد أن الناتو لديه الكثير ليقدمه إلى إسرائيل، لقد بدأنا بالفعل هذه العملية، لكن أعتقد أنه بإمكاننا توسيع وزيادة تعاوننا”.
وامتنع مسؤولون إسرائيليون عن الخوض في التفاصيل حول هذا الأمر، لكن أحد الدبلوماسيين الأجانب الذين شاركوا في الاجتماع وصف المخابرات الإسرائيلية بالإضافة إلى قدرات إسرائيل في مجالي الأمن الإلكتروني والعلاج في ساحات المعارك، بأنها أدوات يمكن أن يستفيد منها حلف شمال الأطلسي.
وقال الدبلوماسي لرويترز، شريطة عدم نشر اسمه، “هناك مجموعة من المجالات التي كان يمكننا القيام بالمزيد فيها لكن التعاون تعثر. بكل صراحة عرقلت تركيا الكثير من الأنشطة بين إسرائيل وحلف شمال الأطلسي”.
وأضاف “الآن يبدو أن هناك ضوء في نهاية النفق”.
وقال الدبلوماسي إن “إسرائيل ربما تعاونت في السابق في مثل هذه المجالات مع دول حلف شمال الأطلسي بشكل ثنائي مثلما فعلت مع الولايات المتحدة عندما أعطتها معلومات عن المتطوعين في تنظيم داعش في المنطقة، لكن شراكتها الأوثق مع الحلف ستسهل العملية لتشمل كل دول الحلف وعددها 28”.
وأضاف “يعني ذلك أنه سيكون من السهل مشاركة المساهمات الإسرائيلية عبر هيكل قيادة الناتو، إذا توصلنا لهذا الإطار”.
ولفت الدبلوماسي إلى أن هذا الإطار يتطلب انتهاء إسرائيل وتركيا من إكمال اتفاق المصالحة بينهما.
وقال الجانبان إن الاتفاق ربما يكون وشيكا، لكن لا يزال غير واضح كيف يمكنهما التوافق بشأن مطلب تركيا برفع إسرائيل حصارها البحري على غزة.
وتقول إسرائيل إنها “تقوم بذلك لمنع تهريب الأسلحة للقطاع”.
وقال مسؤول تركي لرويترز إن “هناك حلولا مبتكرة يمكن الوصول لها وأعتقد أن الجانبين لديهما الإرادة السياسية لإيجاد حل”، وأضاف أن “الاتفاق مع إسرائيل قريب جدا”.
وسمح دور إسرائيل في الحوار المتوسطي الذي يرعاه حلف شمال الأطلسي لها بإجراء اتصالات أمنية مع عدة دول عربية لا تربطها بها علاقات رسمية وهو ما يعزز رؤية نتنياهو بشأن تطويق إيران من خلال التعاون الإقليمي.
وقال يسبر فاهر السفير الدنماركي لدى إسرائيل، وهو عميد سفراء دول حلف شمال الأطلسي لدى إسرائيل في تصريحات علنية، إن “في الشرق الأوسط.. نشرت الجماعات الإرهابية الفوضى والعنف وهو ما يشكل تهديدا لأمننا ونمط حياتنا”.