المشهد اليمني الأول| متابعات
في توجه جديد برز مؤخرا في الصحافة الامريكية تجاه الوضع في اليمن ، نشرت الواشنطن بوست أمس الأول تقريرا عنونته ” لماذا الأطفال في اليمن يجمعون التبرعات لمنظمة الأمم المتحدة ؟” ، وركز التقرير على تناول تظاهرة احتجاجية نفذها اطفال يمنيون في العاصمة صنعاء امام مبنى الامم المتحدة خلال اليومين الماضيين ،
وقال التقرير ” ان مجموعة من الأطفال في البلد الذي مزقته الحرب يجمع الأموال لمنظمة حفظ السلام الاكبر ” ، لافتا الى الدلالات التي تقولها الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يظهر فيها العشرات من الأطفال اليمنيين وهم يضعون القطع النقدية على بساط رسم فيه علم الامم المتحدة و يحملون لافتات تندد بموقف الأمم المتحدة خلال اعتصام عقده اطفال اليمن خارج مكتب الامم المتحدة في العاصمة صنعاء.
الواشنطن بوست نقلت حديثا عن متزعمين للحملة اليمنية اكدوا فيه انها جاءت احتجاجا على ازالة الامم المتحدة السعودية والتحالف من القائمة السوداء التي اثبتت مسؤليتهم عن قتل 60% من الاطفال خلال الحرب على اليمن ، مؤكدين ان الحملة تأتي لجمع التبرعات لمساعدة الامم المتحدة القيام بعملها دون ضغوط مالية من المملكة العربية السعودية”.
على صعيد متصل أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك الأربعاء الماضي أن منظمته لن تمد السعودية بمصادر المعلومات التي قادت إلى إدراج دول التحالف بقيادة المملكة على القائمة السوداء بسبب قتل الأطفال باليمن ، وقال دوغريك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك : “نحن لن نمد السعودية بمصادر معلوماتنا الواردة في التقرير وعلينا حماية من أمدونا بتلك المعلومات خاصة وأنهم في منطقة صراع”.
موضحا “أن مكتب الأمين العام سيرد على طلب الرياض “بشكل أو بآخر” ، وكان مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي بعث برسالة إلى بان كي مون طالبه فيها الكشف عن مصادر المعلومات التي قادت الأمم المتحدة لإدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء قبل أن يتم التراجع عنه.