المشهد اليمني الأول| طهران
وجه رئيس اكاديمية العلوم الطبية الايرانية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة اعرب فيها عن اسفه لقرار المنظمة الدولية بشطب السعودية من القائمة السوداء بانتهاكات حقوق الاطفال، معتبراً أن هذا القرار أفقد الامم المتحدة شرعيتها الأخلاقية.
وطالب وزير الصحة الإيراني الاسبق علي رضا مرندي ، الأمم المتحدة العودة عن قرارها بشطب السعودية من القائمة السوداء لقتل الأطفال في اليمن.
وقال : إن تراجع الأمم المتحدة عن قرارها شكل صدمة وذهولاً لكن ما كان أكثر مأساوية ، هو اعتراف بان كي مون بنفسه أن القرار اتخذ بعد تهديدات عدد من الدول الأعضاء بوقف مساهماتها في الأمم المتحدة.
ولفت رئيس اكاديمية العلوم الطبية الايرانية، الذي كان أرسل في أيار/ مايو الماضي رسالة احتجاج للأمم المتحدة على صمتها إزاء الجرائم البشعة التي ترتكبها السعودية بحق الشعب اليمني، إلى أن الأمم المتحدة ملك لكل الأمم لكن من خلال اعتراف بان كي مون فإنه من الواضح أن المال والنفوذ هما اللذان يتحكمان بعملية صنع القرار داخل المنظمة الدولية، متوجهاً إلى بان بالسؤال “كيف يمكن لك أن تبرر صمت الأمم المتحدة عن الأطفال المشوهين والأيتام والجرحى والجوعى في اليمن؟.
وأضاف مرندي “من الواضح أن الأمم المتحدة اعترفت عملياً بفقدانها كل شرعية أخلاقية”، معتبراً أنها بدلاً من أن تشكل ضمانة للسلام والاستقرار باتت تسمح بالحرب وتطيل أمدها.
وختم المسؤول الإيراني رسالته الى امين عام الامم المتحدة “كنا نتوقع منك بدلاً من الرضوخ لابتزاز بعض الدول المارقة وحذف اسم السعودية من القائمة السوداء، أن تتخذ خطوات من أجل إجبار السعوديين على وقف حربهم الإجرامية ضد اليمن”، مطالباً الأمم المتحدة بالعودة عن قرارها واتخاذ خطوات ملموسة من شأنها أن تعيد لهذه المنظومة العالمية الحد الأدنى من المصداقية التي كان من المفترض لها أن تمثل جميع الشعوب.