المشهد اليمني الأول| الحديدة
على طريقة البراءة الخاصة بهم، يقول أطفال اليمن، إذا كانت أموال السعودية ستجعل الأمم المتحدة تخذلنا وتتركنا للقنابل السعودية لقاء مالها، سندخر مصروفنا الشخصي كل يوم ونعطيه لكم، لكن للقنابل والموت لا تتركونا .
إستمرت حملات الأطفال المنددة بالتخاذل الأممي الأخير، وأطفال محافظة الحديدة خرجوا للشوارع منددين بالقرار الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة بسحب التحالف العدواني على اليمن من القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، معبرين في وقفتهم لهم عن استنكارهم ورفضهم لهذا القرار المبرر لقتله .
ورفع الأطفال لافتات كتب عليها: “يا أحرار العالم.. دماء اليمنيين تسفك وأنتم صامتون” ولافتات تشير إلى أن أطفال اليمن مستعدون للتبرع لصالح الأمم المتحدة لعلها تكف نفسها عن المتاجرة بدماء الأبرياء، سيما وهم أطفال لا ذنب لهم.
كما تبرعوا أطفال الحديدة خلال وقفتهم بمصروفهم اليومي للأمم المتحدة التي تعذرت بالمال السعودي لقاء حمايتهم والقيام بواجبها، داعين إلى وقف العدوان وفك الحصار، وإعادة إدراج قوى العدوان في اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
كما ردد الأطفال في الوقفة عدة شعارات منددة بمواقف بان كي مون المخزية، وكذا ضعف وانحياز ولد الشيخ للطرف الآخر في مشاورات الكويت منها: داون داون ولد الشيخ، داون داون بان كي مون، معبرين عن أسفهم لما يحصل لمنظمة إنسانية كالأمم المتحدة من ابتزاز لصالح قوى العدوان والنفوذ.
وأكد الأطفال في كلمات لهم أن الطفل اليمني أقوى من أموالكم، وأقوى من انحيازكم للطرف الذي ترون أنه الأقوى، مشيرين أن أطفال اليمن أقوى من جبال عطان ونقم وعيبان. وركل الأطفال خلال وقفتهم صورة بان كي مون بأقدامهم، معتبرين أنه لا يستحق غير الركل بالأقدام والإهانة، فهو قد أثبت نفسه بنفسه أنه أهل للإهانة.
ويقيم أطفال اليمن حملة تبرعات للأمم المتحدة التي تشرع بإنزال إسم تحالف العدوان السعودي، نتيجة للضغوط والتهديدات السعودية بإيقاف تمويل برامج الأمم المتحدة كما كشف بان كي مون مؤخراً .