المشهد اليمني الأول| تقارير
التقى مبعوث الامم المتحدة لليمن أسماعيل ولد الشيخ احمد مع الاطراف اليمنية المشاركة في مفاوضات الكويت في الايام الماضية لاستكمال بحث القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الاعمال.
وناقش المبعوث الاممي مع الفرقاء اليمنيين آخر التطورات الامنية والسياسية والاقتصادية في اليمن والحلول المقترحة للقضايا الشائكة وسبل تحسينها في المرحلة المقبلة.
وكتب ولد الشيخ أحمد في بيان حول سير المشاورات في صفحته على موقع “فيسبوك”: “ان مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت مستمرة”
وأضاف ولد الشيخ أحمد: “تواصلت النقاشات وبحثت مسائل استعادة الدولة والانسحاب وتسليم السلاح وآلية تقريب وجهات النظر بين الوفدين.
كما أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن مشاورات السلام اليمنية على بعد خطوات من بلورة أفكار تسهم في التوصل إلى حل خلال أيام.
وقال الجارالله في تصريحات نشرها موقع “الجريدة” الخميس 9 يونيو/ حزيران، إن مؤشرات التفاؤل بالمرحلة الحالية من مشاورات السلام التي انطلقت في الكويت 21 أبريل/نيسان الماضي مرتفعة. وأن فرقاء اليمن على بعد خطوات قليلة من التوصل إلى أفكار تسهم في حل ينهي الصراع الدائر بين القوات الموالية لحكومة عبدربه منصور هادي والقوات الموالية لجماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال أيام قليلة حسب قوله.
وبحسب مصادرنا في الكويت فان التصريحات الصادرة من الامم المتحدة والجماعات الموالية للرياض حول نجاح المفاوضات كلام واهي، وان جميع الاطراف الدولية تسعى بمساعدة الامم المتحدة ان تخرج الرياض وحلفائها من المستقع اليمني بعد فشلهم الذريع امام الصمود اليمني.
وبحسب المعطيات أن فشل المفاوضات يبدو واضحاً من خلال التعنّت الذي يُبديه الطرف الآخر، مشيراً إلى أن “التعنت في تقديم أي حلول في مسار المشاورات يعني أنهم يعدون للحرب اذا استمر العدوان في سلوكه الهمجي وغير الأخلاقي في التعاطي مع الطرف الآخر من خلال منطق الاستعلاء والقوة وفرض الإملاءات والشروط.
وفي اكبر دليل على استمرار فشل المفاوضات في الكويت هو ملف الأسرى والمعتقلين الذي يتعرض لـ”ابتزاز” من قبل وفد السعودية، وهو ملف إنساني- يفترض أن يكون من أولويات ما تسعى إليه مشاورات الكويت من حلول.
حيث يتعرض ملف الأسرى والمعتقلين لابتزاز رخيص وغير عادي من قبل وفد الرياض، ورغم رفضه تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه ما لدى الأطراف الأخرى من أسرى بمختلف توجهاتهم وفصائلهم وميليشياتهم وحلفائهم وخاصة السعودية والإمارات التي تعتقل أعدادا كبيرة من الأسرى في سجونها الخاصة، وأمام كل تلك العوائق – تجد لجنة الأسرى والمعتقلين نفسها في حالة من التشتت والضياع بسبب التصرفات اللامسؤولة من قبل وفد الرياض ومن يقف خلفهم.”
كما إن هذه المراوغة والمماطلة تؤكد عدم جدية وفد الرياض ومن يقف خلفه في إيجاد حل صحيح لا في ملف الأسرى والمعتقلين ولا في غيره.. ويجب على الطرف الاخر ومن يقف معه وخلفه تحمّل كامل المسؤولية عن حياة ومصير الأسرى القابعين في سجونهم ومعتقلاتهم.
وأن وفد الرياض بمساعدة أميركا والغرب يماطل في المشاورات ولايريد التوصل إلى حلول سياسية بدلاً من الحلول العسكرية ويسعى الى تغيير مسار المستقبل اليمني عبر الابقاء على تأجيج الحروب والصراعات الداخلية والطائفية لتجزئة اليمن في اطار تنفيذ المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة.