المشهد اليمني الأول| متابعات
قالت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، (الخميس 9 يوينو/حزيران 2016)، إن الحكومة البريطانية، اعترفت أن المملكة العربية السعودية ليست شريكاً موثوقاً بها لتعزيز السلام ولكنها عبء ولعنة.
وأشارت الصحيفة، أنه بعد تكرار مزاعم بأن تزويد بريطانيا السلاح للسعودية لا يعني أنها في حالة حرب مع اليمن، اعترفت الحكومة أخيراً بأنها في حالة حرب.
وفي تبادل الاتهامات مع البرلمانيين في نقاش حول بيع بريطانيا الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية، اعترف آلان دنكان، المبعوث الخاص إلى اليمن للحكومة: “نحن في صراع لسبب (..)”.
واعتبرت الصحيفة، أن اعتراف دنكان، يؤكد رسمياً كل ما يعرفه العامة منذ مارس عام 2015، عندما تدخلت المملكة العربية السعودية في الحرب الأهلية في اليمن بحملة جوية، وبفضل الطائرات البريطانية والقنابل البريطانية، هو أن شركات الأسلحة البريطانية جنت مليارات الجنيهات من مبيعات الأسلحة في سنة واحدة.
وقالت، إن اليمن بلد على حافة المجاعة، حيث 80 في المائة من شعبها بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. آلاف المدنيين قتلوا من الطائرات السعودية وبمساعدة المملكة المتحدة.
ولكن في حين أن المنظمات غير الحكومية وأعضاء البرلمان شنت، باستمرار، انتقادات حادة للحكومة للاستمرار في تأجيج هذه الحرب، إلا أن الحكومة لم تفعل شيئاً، مدعية بخنوع مراراً وتكراراً، أنه لا يوجد أدلة على جرائم حرب السعودية في اليمن.
وهذا الأسبوع، بعد تهديدات المملكة العربية السعودية، شطبت الأمم المتحدة التحالف من القائمة السوداء لحقوق الطفل.
وقالت الصحيفة، إن المملكة العربية السعودية قد تستخدم المأساة الإنسانية التي صنعتها في اليمن كورقة مساومة لإسكات منتقديها.
واختتمت الصحيفة، أنه بغض النظر عن ما تقوله الحكومة، أن المملكة العربية السعودية ليست شريكاً موثوقاً بها لتعزيز السلام، ولكنها عبء ولعنة، فإن ذلك يجعلنا شركاء في الفوضى والدمار في الشرق الأوسط.