المشهد اليمني الأول| نيويورك
فرنسا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي دعت إلى التهدئة بين الأمم المتحدة والسعودية على خلفية الخلافات المتصاعدة عقب ممارسة الأخيرة ضغوطا لرفع التحالف السعودي في اليمن القائمة السوداء. ولم يعرب السفير الفرنسي صراحة عن تأييد لبان بخلاف موقف أمريكي مؤيد للأمين العام.
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الجمعة الى القيام بكل ما هو ممكن لتهدئة الخلاف بين الامم المتحدة والسعودية حول انتهاك حقوق الاطفال في اليمن مشيرا الى ان فرنسا يمكن ان تساعد في ذلك.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ندد الخميس بالضغوط بما فيها المالية، للرياض لاجباره على سحب التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن من لائحة سوداء للدول التي تنتهك حقوق الاطفال.
وأعربت الخارجية الأمريكية الجمعة عن دعمها لموقف بان كي مون من السعودية في مواجهة الضغوط السعودية بشأن اليمن.
واكد بان كي مون الخميس ان من بين الضغوط السعودية التهديد ب “الغاء تمويلات لبرامج عدة للامم المتحدة”. لكن السفير السعودي عبد الله المعلمي نفى ممارسة مثل هذه الضغوط.
ووفقا لوكالة فرانس برس، قال الوزير الفرنسي في تصريحات في نيويورك “ارى انه يجدر القيام بكل ما هو ممكن لتهدئة” الخلاف و”لمساعدة الامم المتحدة على القيام بمهامها”.
وتراس آيرولت نقاشا في مجلس الامن حول حماية المدنيين خلال عمليات حفظ السلام.
وقال ان “فرنسا يمكنها ان توصل رسائل وهي تفعل ذلك (..) وسبق ان ساعدنا على التوصل لحلول حين ينشأ توتر بين بعض الدول والامم المتحدة”.
وحرص الوزير على التذكير بالمبادىء المتعلقة بالحماية التامة للمدنيين وخصوصا الاطفال في النزاعات.
واضاف “على جميع المعنيين التعهد باحترام ذلك، جميع الشركاء (…) وبخصوص اليمن اكرر ضرورة العمل سريعا على توفير امكانات السلام (…) قلت ذلك لجميع الذين التقيت بهم بمن فيهم السعودية”.
لكن الوزير الفرنسي لم يعرب عن دعم واضح لبان ضد الرياض.