المشهد اليمني الأول| متابعات
إعلان أردني “مثير ولافت” بدور عمَّان في حملة الضغوط الكبيرة التي مورست من قبل المملكة السعودية وحلفائها باتجاه الأمم المتحدة والأمين العام لحمله على رفع اسم التحالف من القائمة السوداء بقتل الأطفال في اليمن.
وبينما أقر الأمين العام بان كي مون بتعرضه لضغوط شديدة والتهديد بوقف التمويلات لبرامج الأمم المتحدة، معتبرا أن هذا كان واحدا من اصعب قراراته، ومبينا تمسكه بالتقرير وفحواه وأن الرفع “مؤقت” لحين المراجعة، تصر السعودية على موقفها بنفي ممارسة ضغوط.
إلا أن اللافت هو إقرار البعثة الأردنية في تصريح علني لشبكة أمريكية باتصالات مع الأمين العام في هذا الصدد من قبل وزير الخارجية. الأمر الذي فسره مراقبون بأنه “استعراض علني للخدمات أمام مانح المساعدات المالية السعودي”.
ولم يفتصر الأمر على الإعتراف بالانخراط الأردني في حملة الضغوط، بل تعداه إلى التطوع بالنفي نيابة عن السعوديين أن يكون هؤلاء مارسوا “ضغوطات” (..) في السايق ذاته.
وقالت سفيرة الأردن في الأمم المتحدة دينا قعوار، لـCNN، إن وزير خارجية الأردن ناصر جودة اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين الماضي، و “وضح بعض الأمور”.
وأعربت قعوار “عن سعادة الأردن بإزالة التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وتشارك فيه بلادها من القائمة السوداء”.
نافية السفيرة الأردنية “ممارسة السعوديين أي ضغوط على الأمم المتحدة” (..) الأمر الذي نفته بفي نفس الخر مصادر سي إن إن في المنظمة الدولية وتحدثت عن “ضغوط هائلة وغير مسبوقة ومن كل نوع” في تطابق مع ما أوردته وكالة رويترز اليوم السابق وما كانت كشفته في الساعة الأولى مصادر وكالة خبر في المنظمة الدولية.
قال مصدر مسؤول بالأمم المتحدة، لـCNN، إن المملكة العربية السعودية وحلفائها المسلمين مارسوا ضغوطا كبيرة على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لإزالة السعودية من القائمة السوداء لقتل الأطفال في اليمن.
وأضاف المصدر أن السعودية هددت بـ”قطيعة كاملة” في علاقاتها بالأمم المتحدة، ما أثار القلق حول مئات الملايين من الدولارات التي تقدمها السعودية لوكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح المصدر أنه “كان هناك مؤشرات” بتعبير الشبكة الأمريكية “على أن رجال الدين في السعودية يمكن أن يجتمعوا لإصدار فتوى تدين الأمم المتحدة وتعتبرها ضد المسلمين”.
ووصف المصدر الضغوط بأنها كانت “هائلة… وأكبر من أي شيء شاهدناه على الإطلاق”، مشيرا إلى أن الضغوط كانت عبر اتصالات هاتفية دبلوماسية وزيارات من دبلوماسيين إلى مقر الأمم المتحدة.