المشهد اليمني الأول| بيروت
حيا حزب الله لبنان العملية البطولية التي نفذها مجاهدان فلسطينيان في قلب مدينة “تل أبيب” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني يؤكد من خلال هذه العملية على التزامه بالمقاومة كطريق ثابت لتحرير كامل الأراضي المحتلة من الاحتلال الصهيوني”.
وقال حزب الله في بيان له اليوم الخميس إن “هذه العملية تؤكد على أن كل أشكال الظلم والضغط والعدوان التي يمارسها الصهاينة وحُماتهم في المنطقة والعالم لن تهزّ عزيمة الفلسطينيين ولن تفتّ في عضدهم أو تدفعهم إلى التنازل عن حقوقهم الراسخة في أرضهم وإلى نسيان تاريخهم أو التفريط بمستقبلهم الخالي من وجود كيان صهيوني على تراب بلادهم”.
وفيما بارك حزب الله “روح المواجهة للاحتلال وإفرازاته”، دعا “الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لدعم الشعب الفلسطيني عبر كل أشكال الدعم، ولا سيما على الصعد الماديّة والإعلامية والسياسيّة لتمكينه من الاستمرار في خط المقاومة والانتفاضة حتى تحقيق أهدافه المشروعة بالتحرر من المحتلين”.
وكان قد قتل اربعة مستوطنين وأصيب 6 آخرون بإطلاق نار في موقعين قرب وزارة الحرب الاسرائيلية وسط تل أبيب في فلسطين المحتلة. وأفادت الأنباء، بأن عملية إطلاق النار نفذها شابان من الخليل وجرت العملية في منطقة شارونا ماركت مقابل وزارة الحرب الاسرائيلية، حيث ألقت قوات الاحتلال القبض على الشابين بعد اصابتهما.
“الفلسطينيون يؤكدون على حقهم بالمقاومة واستمرار اتفاضة القدس”
وقال احد المسعفين: انه بعد عملية اطلاق في وسط تل أبيب، هرعت طواقم نجمة داوود الحمراء وعلى الفور الى المكان وقدمت الاسعافات الاولية للجرحى وتم نقل العشرات من الجرحى الى مستشفيات المدينة.
الفلسطينيون اعتبروا العملية رداً طبيعياً ضد الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين، وبأن المقاومة وانتفاضة القدس متواصلة رغم محاولات الاحتلال القضاء عليها.
واكد احمد الصفدي خبير في الشؤون الاسرائيلية في تصريح لمراسل قناة العال، “ان العملية تأتي في اطار التشدد للحكومة اليمينية المتطرفة، وخاصة بعد تنصيب ليبرمان في الحكومة التي تشن محاولات تضييق على المقدسيين والفلسطينيين اينما وجدوا، وهذا ما شاهدناه قبل ايام”.
وتعتبر هذه العملية المزدوجة والتي وقعت تل أبيب وشكلت خرقاً وتحدياً لجميع اجراءات الامن المتخذة، الامتحان الاول لوزير الحرب المتطرف افيغدر ليبرمان المعيّن حديثاً في منصبه بحكومة الاحتلال.
“العملية تشكل خرقاً لإجراءات الأمن وتحدياً لوزير الحرب الجديد”
وافادت مصادر إعلامية في القدس المحتلة، ان وقوع مثل هذه العمليات وتحديداً في تل أبيب هو فشل آخر لمؤسسة الامنية الاحتلالية الاسرائيلية.
هذا وقد وقامت قوات الكيان باحتجاز عشرات المستوطنين داخل المحال التجارية خشية وقوع إصابات وقد عقد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا طارئا مع وزراء الحرب والأمن الداخلي وقادة الاجهزة الامنية لبحث تداعيات الحادث.