المشهد اليمني الأول| متابعات
تصاعدت حدة الغارات الجوية للتحالف بقيادة السعودية، رغم مؤشرات التفاؤل الإقليمية والدولية، باقتراب التوصل إلى اتفاق وشيك لإنهاء العدوان على اليمن منذ 14 شهرا.
مصادر دبلوماسية قالت أن المبعوث الأممي سيعرض خلال الأيام المقبلة مشروع اتفاق متكامل على أطراف الأزمة في اليمن، موضحة أن المشروع جرى بلورته بالتنسيق مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، متضمنا مشروع اتفاق جديد لوقف إطلاق النار خصوصا من قبل السعودية.
واشارت المصادر الى إن المفاوضات تراوح مكانها في المسارين العسكري والسياسي، وإن التركيز ذهب نحو تثبيت وقف إطلاق النار، والملف الإنساني المتعلق بالأسرى والمعتقلين، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
واضافت ان الوفد الوطني طالب بضرورة إجراء ترتيبات سريعة لمعالجة الوضع الاقتصادي والمساهمة في دفع السياسية.
واحتج الوفد على “مماطلة الطرف الاخر” في ملف الأسرى عبر اختلاق قضايا جانبية، كما ابدوا تذمرهم من الدور الاممي على خلفية شطب اسم التحالف بقيادة السعودية من لائحة العار الاممية لمنتهكي حقوق الاطفال.
الأمم المتحدة من جانبها حذرت من أن اليمن بات على بعد خطوة واحدة من المجاعة، حسب مسوحات أولية للمنظمة الدولية.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في صنعاء جورج خوري في بلاغ صحفي، أن اليمن وصلت إلى “التصنيف الرابع” ، وهو يسبق مرحلة واحدة قبل الوصول إلى “المجاعة”.
وهناك نحو 21 مليون شخص من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليونا، بحاجة إلى الدعم الإنساني، فيما يعاني أكثر من 14 مليونا من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 7 ملايين و600 الف شخص يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، حسب الأمم المتحدة.
الى ذلك كثف العدوان السعودي غاراته الجوية على عدد من المناطق في محافظات لحج والجوف ومأرب وريف العاصمة صنعاء.
وقصف طيران التحالف مديرية المصلوب غربي محافظة الجوف الصحراوية الحدودية مع السعودية. وأغار على مديريتي حريب نهم وبنى مطر شرقي وغربي العاصمة صنعاء..
كما قصفت مقاتلات التحالف مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج.
فيما تمكنت القوات اليمنية (الجيش واللجان) من إحباط محاولات تقدم لمرتزقة السعودية في محافظة تعز جنوبي غرب البلاد، وفي مديرية نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة اليمنية صنعاء.