المشهد اليمني الأول| متابعات
نتج عن إدراج الأمم المتحدة لتحالف العدوان بقيادة السعودية في القائمة السوداء بسبب قتل الأطفال في اليمن، تهديدات من عدة دول بوقف تمويل الكثير من برامج المنظمة.
ولأول مرة يخرج أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن صمته، ويكشف حقائق صادمة، قال فيها، إن قراره برفع اسم التحالف مؤقتا من القائمة السوداء التي تعدها الأمم المتحدة وتضم الأطراف التي تنتهك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة “كان من بين أكثر القرارات التي اتخذتها إيلاما وصعوبة”.
وأضاف أن التهديدات زادت “الاحتمال شبه المؤكد من أن يتعرض ملايين من الأطفال الآخرين للمعاناة بشدة”.
مشيراً بأن “رفع التحالف السعودي من القائمة السوداء بسبب تهديدات بوقف تمويل أعداد كبيرة من برامج الأمم المتحدة”
واسترسل بان كي مون قائلاً: “من غير المقبول أن تمارس دول أعضاء بالأمم المتحدة ضغوطا غير مناسبة لرفع التحالف من القائمة السوداء”
وانتقدت “هيومان رايتس ووتش” و”العفو الدولية” قرار بان الذي سحب بموجبه اسم التحالف العربي من القائمة السوداء، واصفتين إياه بـ “الاستسلام” أمام مطالب الرياض، والذي قد يُفقد الأمم المتحدة مصداقيتها.
ولأول مرة أيضاً تنتفض المنظمات الحقوقية ضد هذا القرار، حيث أدانت أكثر من 20 منظمة تراجع الأمم المتحدة عن قرارها، وعلق المدير المساعد لهيومان رايتس ووتش، فيليب بولوبيون، قائلا: “بما أن هذه القائمة غدت تخضع للعبة السياسية فإنها تفقد مصداقيتها وتسيء إلى سمعة الأمين العام (للأمم المتحدة) في مجال حققوق الإنسان”.
من جانبها وصفت “العفو الدولية” تراجع الأمم المتحدة عن موقفها السابق بالخطوة “المشينة”.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة كان قد أدرج التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على قائمة سوداء سنوية خاصة بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال.
جدير بذكره أن اليمنيون نظموا ليلة الأمس حملة على موقع التواصل الإجتماعي “التويتر” بعنوان ( #Saudi_Pays_Off_UN ) حازت على المرتبة الثالثة عالمياً، بأكثر من 330 ألف تغريدة، حيث أوصلت رسائل مهمة للعالم، كشفت بربية ووحشية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، وفضح تواطؤ الأمم المتحدة .