المشهد اليمني الأول| متابعات
قال الشيخ د. أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء إنه سيعلن قريبا بيانات موثقة ستقلب موازين التعصب في المنطقة ، وستسهم في إزالة الحاجز بين السنة والشيعة.
وأضاف كريمة في تصريح خاص لـ “رأي اليوم” أنه وعلماء وأساتذة في جامعة الأزهر ومجمع البحوث وأهل التصوف وشخصيات عامة ينهضون الآن بواجب التقريب بين السنة والشيعة تحت هيئة علمية تخصصية تهدف الى جمع القواسم المشتركة بين المذاهب الاسلامية ، مشيرا الى أن هذه الهيئة مشهرة بعلم المخابرات والرئاسة ورئاسة الوزراء، ولا تعمل من الباطن كما يتوهم البعض .
وأشار كريمة الى أنه تلقى الجزء الأول من الموسوعة الحديثية للمذاهب الاسلامية التي صدرت أخيرا في طهران عن دار الحديث، وأنه وجد جدية ونية طيبة من الجانب الشيعي في إيران، موضحا أنهم استجابوا للأخذ بمرويات السيدة عائشة ومرويات سادتنا من آل البيت ، في إشارة الى حسن نيتهم .
وأكد كريمة أنه سيتصدى لسايكس بيكو المعاصرة ، وللمخطط الأمريكي الصهيوني لتأجيج الطائفية بين العرب والمسلمين، مؤكدا أنه ومن معه لا يريدون جزاء ولا شكورا، وإنما يسعون مخلصين للإصلاح بين المسلمين .
وصبّ كريمة جام غضبه على من سماهم المتسلفة الوهابية الذين يروّجون لفزاعة المد الشيعي، مشيرا الى أنه لا يخاف من الحوار الا الضعيف الهش .
ودعا كريمة الى عدم إهمال أي مذهب في مسألة التقريب ومنها الشيعة الزيدية في اليمن، والشيعة الإباضية في سلطنة عُمان، فضلا عن الشيعة الإمامية أخذا بالمبدأ القرآني “الإصلاح بين الناس”.
وأكد كريمة أن 95 % من الفقه السني يتفق مع الفقه الشيعي .
وردا على سؤال عن جدوى الحوار مع الشيعة وسط ما اسموه “مذابح ترتكبها ميليشيات شيعية ضد السنة” ، قال كريمة إن هذا هو دور السياسة، ودور أمين عام جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، مشيرا الى أن دوره دور علمي .
واختتم أستاذ الفقه المقارن حديثه متسائلا :”في فقه الموازنات أي الأمور أولى : إصلاح الخلل بين المسلمين بالتقريب بينهم أم الهرولة لغير المسلمين تحت مسمى حوار الحضارات”.