المشهد اليمني الأول| متابعات
اصبح الخائن الفار عبدربه منصور هادي من الماضي الذي لن يؤسف عليه، وفق الكثير من الخليجين انفسهم الذين يرون ان كرته حرق خارجيا بعدان باع بلده بثمن بخس، وبعد ان انتهى شعبيا وحزبيا داخل اليمن.
وبهذ الخصوص كشف العميد يحيى محمد عبدالله صالح قائداركان حرب قوات الامن المركزي سابقا،ان ما يجري في اليمن ليس إقتتالاً داخلياًاو تمرداً وإنقلاب كما يصوره الإعلام الموالي للطغمة الحاكمة في الرياض من بني سعود ومن تحالف معهم، وإنما عدوان خارجي غاشم وان المشكلة الحقيقية هي مشكلة يمنية سعودية بالمقام الأول
كما كشف يحيى صالح الذي يعتبر نجل شقيق الزعيم اليمني على عبدالله صالح، عن خفايا ما يدور في الكويت وراءالكواليس قائلا: إن المشكلة يمنية– سعودية وإن السعودية تريد من مشاورات الكويت تبرئة نفسها من العدوان على اليمن وتصويره بأنها حرب يمنية – يمنية وأنها تدخلت بطلب من الرئيس الشرعي هادي، وذلك حتى تتنصل من دفع أي تعويضات عن عدوانها على اليمن في المستقبل”.
واكد صالح أن حزب عمه”المؤتمر الشعبي العام”المشارك في وفد صنعاء في مشاورات الكويت، يرفض عودة حكومة هادي إلى الحكم في صنعاء، مشيراً إلى أن حكومة هادي هذه هي غير حكومة خالد بحاح التي نالت ثقة البرلمان اليمني، مطالباً بتشكيل حكومة أخرى من وجوه جديدة.
ويرى مراقبون أنّ مطالب حكومة هادي غير واقعيّة، وربّما يسعى من خلالها إلى استفزاز وفد صنعاء ودفعه إلى الإنسحاب من المشاورات ومحاولة فرض مطالبه باستخدام القرار الدوليّ للضغط على الحوثيين، بينما يحاول المجتمع الدوليّ حاليّاً التّعامل مع الطرفين على المستوى نفسه من دون انحياز إلى طرف من دون آخر.
الخبير في الشأن اليمني، فيصل جلول يقول”إن مفاوضات الكويت ما كان يمكن أن تنعقد لو كانت السعودية قادرة على إخضاع اليمنيين بالقوة العسكرية أو قادرة على إطالة أمد الحرب، وهذه المفاوضات صارت ممكنة عندما تحادث الحوثيون مع السعودية واتفقوا حول مسألة الحدود وغير الحدود. فالكويت محطة يراد منها إخراج هذا الاتفاق بصيغة تتناسب مع الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها” .
ورأى جلول أن التعثر اليوم مرده الى “أن فريق هادي والإخوان المسلمين لا يستطيع الاندماج مجدداً في المجتمع السياسي اليمني، استناداً الى اتفاق يمنح انتصاراً لأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام.
وأشار إلى أن السعودية تحاول انتزاع أقصى التنازلات الممكنة من وفد الحوثيين وصالح .ورجّح جلول “أن تتوّج المفاوضات بنهاية سعيدة وإن طال الوقت لأن الطرف الذي شن الحرب يريد الخروج منها بماء الوجه”.
في الخلاصة، ما لم يتمّ تقديم تنازلات متبادلة من الجانبين اليمنيين ومن السعوديّة، فإنّ المحادثات لن تفضي إلى أيّ نتيجة، وستستمرّ الحرب المدمّرة في اليمن، والّتي تسبّبت بكارثة إنسانيّة جعلت 7 ملايين ونصف مليون شخص يواجهون نقصاً في الغذاء.