المشهد اليمني الأول| متابعات
كشفت منظمة “ريبريف” الحقوقية اليوم الأربعاء أن الشرطة البريطانية تدرب ضباطا سعوديين على مهارات يمكن استخدامها في تعذيب النشطاء المطالبين بالديمقراطية وقتلهم.
وبحسب موقع “روسيا اليوم” فإن وثيقة داخلية للشرطة البريطانية تم طرحها بموجب قوانين حرية المعلومات أثبتت أنه قد تم تدريب أفراد من الشرطة السعودية على أعمال البحث الجنائي والتشريح باستخدام تكنولوجيات عالية المستوى في كلية الشرطة البريطانية.
وقالت المنظمة إن الوثيقة داخلية كشفت إبرام شراكة طويلة الأجل بين الجانبين واستمرارها حتى بعد ممارسة السلطات السعودية أعمال قمع وحشية بعد اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011، وهو ما أدى إلى تعذيب العشرات من المتظاهرين السعوديين الشبان وإعدامهم.
وأضافت المنظمة أن كلية الشرطة البريطانية المتورطة في مساعدة السعوديين كانت تدرس توسيع نطاق برامجها التدريبية التي بدأت عام 2009 لتشمل التدريب على تقنيات مكافحة الجريمة الالكترونية كتحليل تسجيلات الهواتف وفك تشفير الأقراص الصلبة للحواسيب.
وأوضح تقرير منظمة ريبريف الحقوقية بأن مسؤولي الكلية اعترفوا بإمكانية أن تشكل هذه التدريبات خطرا، مؤكدين بان المهارات التي يتدرب عليها الضباط السعوديون قد تستخدم في تعذيب الأشخاص أو في الانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان.
وأكدت المنظمة أن تدريب الضباط السعوديين يدر دخلا جيدا لكلية الشرطة البريطانية، التي تقول إن لديها شراكة موثوق بها ومهنية مع وزارة الداخلية السعودية.
جدير ذكره أن أحد المتظاهرين السعوديين، في سن المراهقة، أعدم من بين 47 شخصا لقوا المصير ذاته في يوم واحد في يناير/كانون الثاني 2016. وحكم على علي آل نمر (17 عاما) عام 2012 بالإعدام لمشاركته في احتجاجات غير عنيفة ودعوته الأصدقاء للانضمام للاحتجاجات باستخدام جهاز “البلاكبيري” الخاص به.