المشهد اليمني الأول| متابعات
قال المهندسُ حمزة الحوثي عضو المجلس السياسي لأنصار الله وعضو الوفد الوطني المفاوض في مشاورات الكويت: إن وفد الرياض لا توجد لديه رغبة في إنجاح المشاورات ويسعى إلى إفشالها بكل السبل والطرق، حيث يختلق مواقف متطرفة وينسحب من الجلسات ويعمل على تعطيلها ما بين الفينة والأخرى، ويمتنع عن مناقشة بعض المواضيع.
وأضاف الحوثي في تصريح خاص لصحيفة “صدى المسيرة”: لمسنا إرادة إلى حد ما لدى المجتمع الدولي للتوصل إلى حل ولكنها تظل غير واضحة، متمنياً أن يكون خلال الأيام القادمة دفع جدي وفعال من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للدفع بتوافقات وصياغات واضحة ومحددة حول المحاور الرئيسية للحوار والتي تبدأ بمؤسسة الرئاسة وتنتهي باستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توقف عندها، مضيفا أن هذه الإرادة تظل أيضا مرهونة بالمتغيرات والمستجدات ولا يمكن الرهان عليها حتى الآن.
ونوه الحوثي إلى أن الوفد الوطني استمر خلال الفترة الماضية في عقد جلسات منفردة مع ولد الشيخ، حيث تمحورت النقاشات بشكل رئيسي حول أربعة محاور رئيسية وهي: الرئاسة، وحكومة توافق وطني مع لجنة عسكرية وأمنية وما يفترض أن تقوم به من ترتيبات أمنية وعسكرية، بالإضافة إلى استئناف الحوار السياسي من النقطة التي توقف عندها، لكنه أكد أنه لا يوجد حتى الآن أي توافقات واضحة أو صياغات محددة حول أي منها، مشيراً إلى أن هذه المحاور الأربعة قد أشبعت بالنقاشات.
وأكد حمزة الحوثي أنه يجب أن تخرج مشاورات الكويت بالتوافق على سلطة توافقية وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة التي قدم الوفد الوطني رؤيته فيها للأمم المتحدة سابقا التي منا تتضمنه تشكيل مجلس رئاسي وحكومة توافق وطني.
وحث حمزة الحوثي الشعب اليمني أن يتحلى بالحذر واليقظة المستمرة والدائمة؛ لأن هناك من يريد إفشال المشاورات والاستمرار في الخيار العسكري؛ ولأنه لا يوجد حتى الآن ما يمكن الرهانُ عليه في الطاولة، مشيراً إلى أن هذا يؤكده التحشيد الكبير في الميدان، واستمرار قصف الطيران والزحوفات العسكرية على مختلف الجبهات، الأمر الذي يستدعي على شعبنا اليمني العزيز عدم الركون إلى أي شيء غير الرهان على الله ومن ثم سواعد الأبطال والمجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية في الميادين والجبهات.
وواصل القول : “نحن نعتبر أنفسنا في جبهة من جبهات مواجهة العدوان والصمود والانتصار لتضحيات شعبنا اليمني العزيز، ونستشعر مسؤوليتنا في هذا السياق استشعارا كاملا، ونؤكد أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفرط في تضحيات الشعب اليمني ودماء الشهداء والجرحى والأسرى وصمود هذا الشعب على مدى أكثر من عام وشهرين في وجه العدوان الأمريكي السعودي الغاشم، ونعي جيداً أن هذا الصمود وهذه التضحيات يجب أن تثمر يمنا مستقلا ومقتدرا يمتلك قراره أبناؤه ويملكون القرار في أن ينعموا بثرواته وخيراته بعيداً عن أية وصاية خارجية”.
وفيما يتعلق بالتسريبات التي كثرت خلال الأيام الماضية أكد أنها تظل مجرد تسريبات وأن معظمها تسريبات مضللة وغير صحيحة جملة وتفصيلاً الهدف منها هو إرباك الرأي العام والمجتمع اليمني وإرباك الميدان والجهوزية والاستعداد لدى الجيش واللجان الشعبية البواسل، وتمنى عدم الانجرار وراء مثل هذه التسريبات وعدم السماح لها بالتحكم بمزاج الرأي العام الداخلي، بينما كان النزر اليسير اليسير منها والذي لا يتجاوز 5 في المائة منها مجرد مقترحات قدمتها بعض الأطراف الأخرى على الطاولة من بين عدد المقترحات الأخرى.
واعتبر حمزة الحوثي أن الجريمة التي حدثت في تعز مدانة بكل المقاييس ويندى لها الجبين، مؤكداً أن المعلومات الميدانية تؤكد أن هذه الجريمة ارتكبتها بعض فصائل المرتزقة الذين يقاتلون إلى صف العدوان مشيرا إلى التصريح الذي أدلى به مصدر مسؤول في اللجنة المحلية لتثبيت وقف إطلاق النار بتعز الذي أكد أن ارتكاب مثل هذه الجريمة في هذا التوقيت بالذات في اليوم التالي لصدور التقرير الأممي الذي أدرج تحالف العدوان ومرتزقته في القائمة السوداء السنوية المتعلقة بالجرائم بحق الأطفال تشير بأن العدوان تعمد الجريمة بهدف التغطية على فضيحته التي نشر غسيلها هذا التقرير الأممي، هذا بالإضافة إلى تغطيته على الزحوفات العسكرية التي قام بها في مدينة تعز والتي اشتدت مع ارتكاب الجريمة، مشددا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة التي تضاف إلى مئات المجازر والجرائم التي ارتكبها العدوان ومرتزقته على مدى أكثر من أربعة عشر شهراً.