المشهد اليمني الأول/
أكد شهود عيان خروج آلاف المتظاهرين الجمعة 15 أبريل/نيسان احتجاجا على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي تسليم جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للسعودية.
وتجمع حوالي مئتي متظاهر أمام مبنى نقابة الصحفيين بوسط القاهرة بعد صلاة الجمعة، لكن عددهم زاد إلى آلاف بعد ساعات.
وقال الشهود إن المحتجين دعوا إلى إسقاط “النظام” المصري رافعين شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” وهو الشعار نفسه الذي استخدم في أحداث علم 2011 التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.
وهتفوا “الأرض هي العرض” في إشارة إلى جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في مدخل خليج العقبة وهتفوا “ثورة.. ثورة.. ثورة”.
من جهته أفادت مصادر بأن الأمن المصري أغلق شارع “عبد الخالق ثروت” بوسط القاهرة والذى يتواجد فيه محتجون أمام نقابة الصحفيين المصريين.
#عاجل الامن المصري يغلق شارع عبد الخالق ثروت بوسط القاهرة و الذى يتواجد به محتجون امام نقابة الصحفيين #مصر #تيران
— RT Ahmed Alashkar (@ALASHKAR_RT) April 15, 2016
وهتف محتجون وقفوا عند مدخل مبنى نقابة الصحفيين “هو يمشي.. مش حنمشي” في إشارة إلى السيسي وفي إشارة كذلك إلى إصرارهم على مطلبهم، فيما هتف آخرون على مقربة من قوات الأمن “يسقط يسقط حكم العسكر” في إشارة إلى السيسي ذي الخلفية العسكرية.
وقالت مصادر إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بعد صلاة الجمعة على متظاهرين في ميدان الجيزة المجاور للقاهرة.
وكانت قوات الأمن المصرية شددت استعداداتها وسط القاهرة، تحسبا لمظاهرات دعت إليها قوى معارضة ومؤيدة احتجاجا على ما أسموه “تنازل” سلطات المصرية عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” للسعودية.
وشهدت منطقة وسط القاهرة، تكثيفا للإجراءات الأمنية في محيط ميادين عبدالمنعم رياض والتحرير وطلعت حرب.
وكانت وزارة الداخلية المصرية، حذرت مساء الخميس، في بيان، مما أسمته “محاولات الخروج على الشرعية”، في إشارة إلى مظاهرات الاحتجاج بشأن جزيرتي تيران وصنافير.
كما قرّرت السلطات المصرية إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم “السادات” والمؤدية إلى ميدان التحرير، لـ”دواع أمنية”.
وعلى مدار الأيام الماضية شهد الشارع المصري رفضا لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي أعلن عنها يوم الجمعة الماضي، وتنص على ضم السعودية جزيرتي صنافير وتيران.
وأعلنت حركة “شباب 6 أبريل” المعارضة، وجماعة الإخوان المسلمين، والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، والاشتراكيون الثوريون، وغيرهم عزمهم على الخروج الجمعة في تظاهرات احتجاجية ضد “التنازل” عن الجزيرتين.
وقد أصبح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته في مرمى غضب الرأي العام، وشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هجوما لاذعا على السيسي ورئيس الوزراء شريف إسماعيل.
هو بيسمعنا
سمعوه
اللي باع الارض يرحل …اللي خاض في العرض يرحل#ارحل— مصري (@MSRY1112) April 13, 2016
واحتل هاشتاغ “إرحل” الصدارة على قائمة تويتر في مصر، بأكثر من 30 ألف تغريدة.
وقال الفنان خالد أبو النجا، يجب محاسبة الرئيس السيسي، قبل أن يرحل، مضيفا في تغريدة على تويتر “السيسي طغى ولا بد أن يحاسب لا أن يرحل فقط.. كفايه عك”!.
وعلق إسلام موسى على الهاشتاغ، قائلا: “ارحل بمعنى الكلمة.. ارحل بكل لغات العالم. مش هنسيب بلدنا تضيع. بلدنا مش للبيع. كفايه ظلم وطغيان. كفايه جوع. الشعب يريد إسقاط النظام.”
#Egypt :FREEDOM LOADING ███████████████████░ 99% [ Error : Please remove Sisi and try again ! ]#ارحل#Egypt#مصر#عواد_باع_أرضه#ريجيني
— أغضب (@Since1788) April 14, 2016
وتوالت التعليقات ومنها: “مع كثرة الفشل والله حيرحل السنة دي. وافكركم الفشل مصيره الرحيل.. ارحل، واحد من الـ90 مليونا ضد استمرار السيسي. ارحل كفاية خراب”. وأيضا: «راجعين الميدان يارب.. ارحل”.
وعلى جانب آخر، دعا كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مليونية حاشدة بعنوان “الأرض هي العِرض”، بجميع ميادين مصر.
من جهته، أعلن أيمن نور، زعيم حزب “غد الثورة”، التقدم ببلاغ إلى النائب العام نبيل صادق، ضد الرئيس ورئيس الوزراء ولجنة التفاوض على الجزر.
وكتب في تغريدة عبر صفحته في موقع تويتر: “أتقدم ببلاغ للنائب العام ضد السيسي ورئيس الوزراء ولجنة التفاوض على الجزر، وفقا لأحكام الماده “77 و77 هـ” من قانون العقوبات”.
وكانت الحكومة المصرية أعلنت في بيان أن “العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود، كان قد طلب من مصر في يناير/كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ”.