المشهد اليمني الأول| متابعات
أكد د. أنور عشقي المقرب من النظام الحاكم في الرياض ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية في جدة، ضمن مقابلة مع صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أن المبادرة العربية للسلام لم تملك في السابق فرصة حقيقية لتحقيقها بخلاف اليوم، مشيرا لوجود فرصة تاريخية لإنجاز السلام.
وردا على سؤال حول التغييرات الإقليمية الكبيرة التي تعصف بالمنطقة منذ طرح مبادرة السلام العربية يقول عشقي إن السعودية أيضا قد تغيرت وإن ملكها الجديد يبعث بإشارات لإسرائيل حول إصراره لتحقيق السلام. ويضيف «لدينا مصالح مشتركة ونستطيع بسهولة تحديد أعداء مشتركين».
وردا على سؤال يقول عشقي «إن السعودية في حال وفى نتنياهو بوعده ستبادر لعملية تشجع دولا عربية للبدء بالتطبيع مع إسرائيل، مما سينعكس إيجابا على علاقاتها مع مصر والأردن ودول أخرى»، لكنك لم تذكر التطبيع مع السعودية ذاتها؟ «قريبا ستبدأ السعودية ببناء جسر يصل بين آسيا وأفريقيا وفي منطقة مضائق تيران سنبني منطقة تجارية حرة وفي حال تبنت إسرائيل مبادرة السلام العربية سندعوها لتكون شريكة في السوق الحرة وهذه فرصة لها لتحقيق أرباح بالغة. كما سترون مسؤولين سعوديين وإسرائيليين في لقاءات علنية وستفاجئين كم ستكون الرياض فعالة».
وسئل عشقي إذا كان يصدق فعلا أن حكومة إسرائيل توافق على الانسحاب من الضفة الغربية، فقال إنه بعد إعلان نتنياهو أن مبادرة السلام العربية تنطوي على مركبات إيجابية يمكن التفاوض على نقاط خلافية والتوصل لتفاهمات تريح كافة الأطراف.
ويخلص للتأكيد أن السعودية اليوم وبعكس الماضي مستعدة للتباحث حول طلبات إسرائيل بتعديل بعض بنود مبادرة السلام العربية، مشددا على أن تحقيق السلام مع إسرائيل مصلحة استراتيجية للرياض.
وتنقل عنه الصحيفة أنه مفرط بالتفاؤل، مستمدا ذلك من عدم رضا كل الأطراف عن الوضع الراهن. وتخلص للقول بلهجة لا تخلو من السخرية «ريثما يتم ذلك يواصل عشقي التجول في العالم ملائما أجندته حسب مشاركة إسرائيليين في مؤتمرات دولية».