كتبت/ رند الأديمي
في يوما ما وخلف شاشات كيبورده وفي فندقه العاجي القاطن في تركيا حشد أصابع يده التي قد تبدو مدنية وحائزة علي أكثر من شهادة من مختلف جامعات العالم و نفسها تلك الأصابع التي تصنع الموت وتشحن العقول بالدم .. الدم فقط وكالعادة فتح صفحته الفيسبوكية وتمترس خلف شاشة أفتراضية وشرع في التحريض الواضح المبطن ضد مواطنين تعز .
لم يكن هذا النائب البرلماني الذي يتنسب لحزب الإصلاح يعرف جيدا أن الكلمات نور، وبعض الكلمات قبور لا مناص منها و أفتتح مقولته ” بسم الله الرحمن الرحيم ” وأنتفضت تلك الجملة قائلةً : “بل قل بسم الشيطان” ثم قال (إذا كنتم تريدون أن تنتصروا علي الحوثيين ودحرهم فلا بد أن يكون لدينا في تعز في كل بيت قتيل علي الأقل) .
وبقراءة عميقة للواقع في تعز، تجد أن هذا هو ما تستخدمه ماتسمى بـ “المقاومة” هو حقن كل رجل وكل أمرآة ضد الجيش واللجان الشعبية، يريدونَ أن يتحول الصراع من فصائل عسكرية وجهادية إلى صراع بين أمهات الشهداء وآبائهم، مع العدو الوهمي الذي صنعته أبواقهم الحائزة علي الترخيص الدولي للمتاجرة بالموت .
للأسف هذا الواقع المأساوي الدراماتيكي، الذي تأول له تعز كل يوم وكل ليلة، وعبر هولاء الحناجر والأقلام سقطت تعز صريعة وهم يتناحرون على الولاية تارة وعلى التمدد السعودي الأمريكي تارة أخرى، من واجب كل حر أن يتصدي إعلامياً لتلك الغشاوات وأن يحارب حتى بكلمة .