المشهد اليمني الأول| متابعات
قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، إن موقع صحيفة «الوطن» السعودية، لم يتعرض للاختراق، مؤكدا صحة التصريحات التي نُشرت لولي العهد السعودي «محمد بن نايف» بـ “أن السعودية ستقدم تنازلات حقيقية ومؤلمة بشأن الملفين السوري واليمني”.
وأوضح مجتهد في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الجمعة: «صحيفة الوطن لم تتعرض لاختراق والتصريحات التي نشرتها لمحمد بن نايف صحيحة».
وأضاف أن حذف تلك التصريحات «دليل أن محمد بن سلمان (ولي ولي العهد)، هو الأقوى»، مشيرا إلى أنه سينشر «النص الكامل للتصريحات لاحقا».
ونشر موقع صحيفة «الوطن» تصريحات لولي العهد، وزير الداخلية، «محمد بن نايف»، أبدى فيها أسفه لإطالة أمد الحرب في اليمن.
كما أبدى «محمد بن نايف» استعداد القيادة السعودية لتقديم تنازلات حقيقية ومؤلمة؛ من أجل فرض الاستقرار في المنطقة، بحسب التصريحات.
واتهم «بن نايف» دول التحالف بأنها السبب الأول في عدم حسم المعركة في اليمن؛ لعدم قيامها بالمهام الموكلة إليها، وفقا للتصريحات.
وعقب ذلك قامت صحيفة «الوطن»، بحذف الخبر المنشور، وتعطيل موقعها لساعات، قبل أن يعاد تفعيله، مع الإعلان بأنه تعرض لـ«الاختراق».
وقالت إن «موقعها تعرض للاختراق، وبث تصريحات كاذبة منسوبة لسمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز».
وأشارت الصحيفة إلى أن «المخترق عمد إلى بث أحاديث كاذبة نسبها لولي العهد، تخالف الحقيقة، ولا أساس لها من الصحة».
وتابعت الصحيفة: «تعرض الموقع صباح الخميس في تمام الساعة 9:20 لاختراق من مجموعات معادية من خارج المملكة، حيث تمكنوا من السيطرة على الموقع لفترة من الوقت، وقاموا خلالها بنشر أخبار ملفقة، من بينها تصريح منسوب لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز».
ونُشر الموضوع عبر صحيفة «الوطن»، قبل تعطل الموقع، تحت عنوان: «سمو ولي العهد يبدي أسفه من الأزمات والصراعات في المنطقة».
وهذا هو نص تصريح محمد بن نايف التي نقلتها صحيفة الوطن السعودية ثم حذفتها زاعمة أنها اختراق:
على هامش اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الذي أقيم يوم الثلاثاء بمدينة جدة، عبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس مجلس الدفاع المدني عن الشكر والثناء لله عز وجل على ما من الله به على هذه البلاد المباركة من نعم كثيرة وما تعيشه ولله الحمد من أمن واستقرار، مؤكدا – رعاه الله – أن تدخل المملكة في أزمات المنطقة يأتي انطلاقا من حرصها الدائم على الاستقرار والأمن في المنطقة.
ومن هذا المنطلق استجابت المملكة لنداء الشرعية في اليمن لينعم الشعب اليمني الشقيق بالأمن والاستقرار. ولكن الملاحظ أن عملية عاصفة الحزم طال أمدها وخرجت عن توقعاتنا، نتيجة لعدم قيام دول التحالف بالمهام الموكلة إليهم.
وبالنسبة للملف السوري كان المتوقع إزاحة نظام الأسد بمساعدة تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وعولنا كثيرا على هذه التطمينات، ولكن لم تتحقق هذه الوعود على أرض الواقع، ويؤسفنا أن العالم العربي شهد خلال السنتين الماضيتين بالتحديد أزمات وصراعات كثيرة.
كل هذه الأمور تحتم علينا أن نراجع سياساتنا وحساباتنا وإن تطلب الأمر فعلينا تقديم تنازلات حقيقية ومؤلمة في نفس الوقت في كل من الملفات الآنف ذكرها إذا ما أردنا جر العالم العربي إلى بر الأمان وتخليصه من الاقتتال والتناحر.