المشهد اليمني الأول/
أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن “حزب الله اللبناني وشبابه يتألّقون كالشمس وهم مبعث فخر للعالم الاسلامي وإن أدانته حكومة فاسدة جوفاء مرهونة بأموال النفط والدولار”، مضيفًا أن “هزيمة العدو الصهيوني على أيدي حزب الله عمل عجزت عنه جيوش دول”، وقال “على الرغم من النشاطات والدعايات المعادية لحزب الله، إلّا أنه أثبت مكانته القيمة في العالم الاسلامي”، سائلًا “ما أهمية أن تصدر دولة فاسدة وخاوية بدعم من المال والدولارات النفطية بيانًا يدين حزب الله اللبناني؟”.
الإمام الخامنئي: الغرب يسعى الى سلب الهوية الدينية والثورية للشباب الايراني
وخلال استقباله حشدًا من أعضاء الجمعيات الطلابية عشية إحياء ذكرى مولد الإمام علي بن أبي طالب (ع) اعتبر الامام الخامنئي موضوع الشباب أنه أحد ساحات المواجهة بين النظام الاسلامي والاستكبار، مؤكدا ان الجهة المقابلة للنظام الاسلامي تسعى الى تغيير الهوية الدينية والثورية للشباب الايراني وسلبه الامل والحيوية والحافز. والسبيل الوحيد للحد من هذه المواجهة الخفية والمعقدة يكمن في تربية الشباب الملتزم والثوري والعفيف الذي يتمتع بالإرادة والوعي والحافز والامل والفكر والشجاعة والتضحية، تحت عنوان ضباط الحرب الناعمة.
الإمام الخامنئي: القوى العالمية تتصدى لكل بلد يسعى الى الحفاظ على استقلاليته
ومن ثم استعرض آية الله العظمى الإمام الخامنئي بعض مجالات المواجهة بين نظام الجمهورية الاسلامية وجبهة الاستكبار بقيادة اميركا والصهيونية واضاف: ان الاستقلال السياسي للبلاد على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية هو أحد هذه المجالات، لان القوى العالمية تتصدى لكل بلد يسعى الى الحفاظ على استقلاله والتصدي له او الحيلولة دون نفوذه.
الإمام الخامنئي: القوى العالمية تتصدى لأي بلد يسعى لتحقيق التطور دون مساعدتها
ورأى الإمام الخامنئي ان موضوع التطور هو أحد المجالات الاخرى للمواجهة بين النظام الاسلامي وجبهة الاستكبار، وقال ان “القوى العالمية تتصدى لأي بلد يسعى الى تحقيق التطور دون مساعدتها لان مثل هذا التطور والتقدم سيكون نموذجاً وقدوة للدول والشعوب الاخرى”.
الإمام الخامنئي: لو فسحنا المجال امام الاعداء فإنهم سيثيرون قضايا اخرى ضدنا غير القضية النووية
وقال ان احد ابرز ما دفع القوى الاستكبارية للاصطفاف ضدنا، هو ان يروا دولة تتمكن من التوصل الى التقنية النووية الحساسة دون ان تعتمد على اي قوة كبرى، مضيفاً “لو فسحنا لهم المجال، فإنهم سيثيرون قضايا اخرى ضدنا كالبايوتكنولوجيا والنانو وسائر القضايا العلمية، ويطلقون الشبهات بشأنها، لانهم يعارضون اي تقدم علمي واقتصادي وحضاري للجمهورية الاسلامية الايرانية”.
الإمام الخامنئي: تواجدنا القوي على الصعيد الدولي هو أحد اسباب مواجهتنا مع الغرب
واضاف الامام الخامنئي ان التواجد المقتدر لإيران في منطقة غرب اسيا والعالم والقضية الفلسطينية وموضوع المقاومة واسلوب الحياة المبني على القيم الايرانية والاسلامية هو من المجالات الاخرى للمواجهة بين الاستكبار والنظام الاسلامي، ذاكراً أنه اإن انتشرت ثقافة الحياة الغربية في اي مجتمع فإن نخبة ذلك المجتمع ستتحول الى شخصيات خنوعة امام السياسات الاستكبارية.
واشار سماحته الى ان موضوع الشباب هو احد اهم مجالات الخلاف بين الجانبين، وقال “نرى حاليا ان هنالك حربا ناعمة خفية تجري في خصوص موضوع الشباب احد طرفيها الجمهورية الاسلامية الايرانية والطرف الاخر اميركا والصهاينة واذنباهم”، واصفا الشباب والطلبة الجامعيين بانهم ضباط هذه الحرب، واضاف “يمكننا ان نتصور في هذه الحرب شكلين من الضباط بهويتين مختلفتين وبالطبع فان نتائج هذه الحرب ستكون مختلفة بناء على هوية كل من الضابطين”.
الإمام الخامنئي: الحرب الناعمة اشد خطورة من الحرب الصلبة
وشدد الامام الخامنئي على ان “الحرب الناعمة هي اشد خطورة من الحرب الصلبة”، وقال “في بعض الاحيان نرى انهم يهددونا بالحرب والقصف، هذه مجرد تصريحات لانهم لا يمتلكون الامكانيات والجرأة الكافية للقيام بمثل هذا الامر، وان قاموا احيانا بمثل هذه الخطوة فانهم سيواجهون برد حاسم”.
واشار الى ان النظام الاسلامي يواجه حاليا حربا ناعمة وان علينا ان نهجم ايضا بدل ان نكون مدافعين فقط، مضيفاً “كنا نحظى في مقراتنا وسواترنا بضباط ملتزمين وثوريين من ذوي الارادة والوعي والمثابرة والفكر والشجاعة والتضحية، فيمكننا التكهن بنتائج هذه الحرب”.
كما شدد الإمام الخامئني على ان “الاصرار على التزام وزهد وطهر الشباب وابتعادهم عن الملذات لا يجب ان يكون ذريعة لوصفهم بالتحجر والتخلف”، لافتاً إلى ان “الغرب لا سيما اميركا يسعى الى ان يكون الشباب الايراني عنصرا ملحدا وجبانا يفتقد الى الحافز والنشاط والامل وان يعقد الامل على العدو ويسيء الظن بقيادته وسنده، في حين ان النظام الاسلامي يتطلع الى شباب هم على عكس ما يأمل به الغرب”.
واكد سماحته على فشل جبهة الاستكبار امام الجمهورية الاسلامية الايرانية والحيلولة دون تقدمها ونمو قدرتها على مدى السنوات الـ37 الماضية وقال “رغم وجود التهديدات الحقيقية والدعاية الاعلامية، فان حزب الله اليوم يشكل مفخرة للعالم الاسلامي ولا قيمة لادانته على ورقة من قبل دولة فاسدة وعميلة وخاوية وبالية”.