المشهد اليمني الأول| متابعات
قال القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني سكرتير الدائرة السياسية لمنظمة الحزب بتعز عبد الله الأحمدي إن منع السلطات السعودية قيادة الحزب الاشتراكي من عقد اجتماع في الرياض لكوادر الحزب المقيمة هناك منذ بدء العدوان السعودي الهمجي على اليمن قدم دليلا كافيا على أن السعودية لا تحترم الأحزاب اليمنية مهما فعلوا.
وأوضح الأحمدي إن نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد المخلافي كان شرع في عقد اجتماع لقادة وكوادر الحزب في الرياض ومنعتهم السلطات السعودية في اللحظات الأخيرة وطلبت منهم عقد اجتماعاتهم في اليمن، مشيرا إلى أن السلطات السعودية قدمت احتجاجات بهذا الخصوص إلى عبد ربه منصور هادي الذي امر بمنع أي اجتماعات حزبية لقادة الاحزاب المؤيدين للعدوان السعودي في الاراضي السعودية.
واستنكر الأحمدي هذه الخطوة التي باشرها الحزب الاشتراكي مؤخرا وقال” إن القناعات ليست احذية يمكن تغييرها في اي وقت، والاشتراكي غرس في الكثير من اعضائه ان السعودية هي العدو التاريخي لليمن وهكذا قال المؤسس عبد الفتاح اسماعيل، وذلك ما تؤكده الوقائع التاريخية المشهودة.
وتساءل الأحمدي ما الذي تغير حتى تصبح السعودية صديقة لليمن؟ مضيفا” بالتأكيد لم يجد في الموضوع ما هو احسن، وما زاد الطين بللا هو ذلك العدوان الذي شته نظام أل سعود على فقراء اليمن، وتسبب في قتلهم وتدمير مصالحهم، وافقارهم، وتشريدهم، وتجويعهم”.
ولفت الأحمدي إلى أن “قيادة الحزب الاشتراكي لم تؤيد العدوان علنا كغيرها من احزاب الريال، وانما اتخذت موقفا اشبه بالتقية، وفي الاخير التحقت بالزفة، ولم يكن هناك ما يبرر هذه الهرولة، سيما وان المال لم يتدفق الى جيوب الكثير من القيادات”.
وقال الاحمدي إن ” الانقسام الاجتماعي حول الموقف من العدوان ضاربا في كل المكونات. وللأمانة لا يمكن التبرير للعدوان مهما كانت الظروف.. ان يتشاكل اليمنيون، او حتى يصلون الى الاقتتال ليس اشكالية، لكن الاستقواء بالعدوان هو ام المشاكل.. وهو مشكل تاريخي، خسر فيه اليمنيون الكثير”.
وانتقد الاحمدي ضمنيا قيادة الحزب المتواجدة حاليا في الرياض، وقال ” الناس ليسوا قطيعا، حتى يتم سوقهم الى حظائر أل سعود.
تاريخ الحزب في هذا الموقف ينقلب رأسا على عقب، ممكن أن يختلف الناس على شرعية هذا او ذاك من الحكام، اما العدوان فانهم لا يختلفون.. المسألة وضحة، ولا تحتاج الى حذلقة.
واضاف” لقد حذرنا من تداعيات العدوان على كل المستويات، وها هي النتائج بدأت بالظهور، في شكل تمزق للبلد، وتطهير مناطقي، وتجويع وافقار، والبقية تتبع.
ولفت الأحمدي إلى أن “الصراع يدور بين قوى الاستبداد والتسلط وتجار الحروب، واليسار وقوى الحداثة ستكون الخاسر الاكبر، وقد تبدت اولى نذر هذه الخسارات في اغتيال الكثير من مناضلي اليسار، وفي احراق وسرقة مقار أحزاب اليسار، وعلى رأسها الاشتراكي”.
واكد أن ” الحرب العدوانية لن تنتج الا التشوه والقبح، ولن تقوي الا المستغلين والمستبدين، وتجار الجريمة والحروب التي لا تخدم التحديث والديمقراطية، فالمليشيات والعصابات لن تبني دولة، ولن تؤسس لحداثة، والكثير يعلم ان من يتبنون المقاومة هم اول من يكفر الديمقراطية والحداثة وله موقف من اليسار والقوميين”.
واضاف” ان تورط قوى الحداثة في مشروع الشرق الاوسط الجديد، سيشكل نهاية هذه القوى، خاصة وهي تعلم ان الامبريالية الامريكية هى من يقود هذا المشروع المدمر للانسان والهوية.
ان الامة لا تجتمع على باطل، ونحن لن نكون الا مع شعبنا، ولن تغرينا الاموال او الوعود، او المناصب، ولن نخسر اكثر مما خسرنا سابقا.