المشهد اليمني الأول| السعودية
في تصريحات تنم عن الحقد والبغضاء، افترى وزير الخارجية السعودي مجددا على ايران الاسلامية وكذلك قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني الذي يقاتل مع الشعبين العراقي والسوري في مواجهة تنظيم داعش الارهابي.
وقال الجبير في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” نشرت يوم امس الخميس، إن “الرياض تنظر لوجود قاسم سليماني في بغداد بأنه سلبي جدا” معتبرا ان “ما يقوم به سليماني والحرس الثوري في العراق مرفوض” من قبل السعودية.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن ما يزعج المملكة هو عدم احترام إيران مبدأ حسن الجوار متهما ايران بالتدخل في شؤون الدول العربية، حسب تعبيره. كما كرر الجبير الموقف السعودي حول تنحي الرئيس السوري بشار الاسد عن الحكم.
وتأتي تصريحات الجبير ضد اللواء سليماني الذي يحمل راية الجهاد ضد الارهابيين في وقت يعلم الجميع بأن السعودية هي التي تصدر الارهاب الى دول المنطقة وتشعل الحروب في عدد من الدول العربية خلال السنوات الاخيرة وتتسبب بالفوضى في المنطقة.
وفي الحقيقة يجب البحث عن بصمات السعودية في كل منطقة تضربها الحروب والنزاعات والمجازر من سوريا الى اليمن الى تصدير الارهاب للعراق.
وتأتي ادعاءات وزير الخارجية السعودي بحماية دول المنطقة في وقت يتعرض اليمن منذ اكثر من عام الى عداون مدمر وقصف لبناه التحتية ومراكزه الحيوية فقط لأن الشعب اليمني رفض مجيء عنصر سعودي الى سدة الحكم.
وتطالب السعودية التي لم ترى الديمقراطية يوما في حياتها بتنحي الرئيس السوري المنتخب وتقرع طبول الحرب في وقت تدعو جميع الدول الاخرى الى حل سياسي في سوريا، ان السعودية التي ليس فيها حتى انتخابات واحدة تسمح لنفسها بالتحدث عن تنحي رئيس جمهورية دولة اخرى وفي نفس الوقت تتهم ايران بالتدخل في شؤون الآخرين.
ان كيل مثل هذه الاتهامات لايران على لسان عادل الجبير ليس امرا جديدا وسبب ذلك واضح وهو فشل السعوديين في تنفيذ مخططاتهم في المنطقة وادارة حلفاء الرياض الاقليميين والدوليين ومنهم الامريكيين ظهرم لها، ولذلك نجد ان السعودية تفعل اي شيء للخروج من عزلتها فتقوم باشاعة الخوف من ايران وتهرول نحو التطبيع مع العدو الاول للمسلمين اي الكيان الصهيوني دون الشعور بالحياء والخجل.