وقال الحوثي في حوار خاص لقناة العالم الإخبارية: إن العدوان السعودي حقق عدة خطوات في اليمن منها دعم الارهاب وتوسعه فيه، وكذلك استطاع تحقيق الدمار والخراب في الوطن من تدمير البنية التحتية وقتل الكثير من المدنيين، وهذه هي الانجازات التي حققها.
وأضاف: إن ما يحصل من تفجيرات وتفخيخ في عدن يدل على انها ليست تحت سيطرة قوات هادي، وهي ليست تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية لانهم (قوات العدوان) افسحوا المجال للجهات الاخرى، ففي عدن معروف ان هناك عدة اتجاهات وميليشيات، ولكن النظام والقانون غير موجودين وهم لم يحققوا الامن والاستقرار والمشاريع التي كانوا يعدون بها والبنية التحتية لعدن، قدموا لعدن وابناءها الدمار والتفخيخ والتفجير.
القدرات العسكرية اليمنية
وفيما يخص القدرات العسكرية للجيش اليمني واللجان بعد اكثر من سنة وشهرين على العدوان قال الحوثي: هناك نضج كبير جدا لدى الاخوة في المجال العسكري، ونحن نعلم ان لديهم تطورات صناعية جديدة لا يمكن البوح بها والحديث عنها في هذا الوقت، ولديهم تطور نوعي ذاتي مكتسب من خلال الخبرة والتجربة، وحديث دول التحالف عن التأثير على هذه القدرات فاعتقد انهم يعلمون جيدا ان ما يقولوه غير صحيح.
وتابع: هم يتحدثون بهذا الحديث من اجل ان يوهموا الخارج بان المعركة انتهت، لانه يوجد ضغط كبير جدا عليهم عندما تستمر معركة لما يقارب عام وشهرين، ولذلك فهم يريدون كسب الوقت بهذا الحديث ويقولون انهم يسيطرون على ثلثي اليمن وغيرها، ولكن الواقع خلاف ذلك، وما يزعمون انهم حرروه فهم لا يسيطرون عليه!
وصرح الحوثي: اذا كانوا يسيطرون على هذه المساحة فلماذا لا يتواجدون فيها؟ ولماذا لا يتواجد هادي ومرتزقته داخل عدن وداخل مأرب وداخل المناطق التي يزعمون تحريرها، لماذا يتواجدون في فنادق الرياض، ولماذا لا يتواجد علي محسن في عدن في الاراضي التي نهبها عام 1994؟ ولماذا لا يتواجد حميد الاحمر في المناطق التي نهبها؟
وأضاف: نحن نقول لا داعي للتحدي، لان التحدي الذي يقومون هو من اجل تدمير الوطن والبنى التحتية للوطن ومن اجل استهداف الشعب اليمني، وهذا لا داعي ولا مبرر له، واذا يريدون التحدي فليتحدوا اسرائيل والتي هي الخطر الحقيقي على الوطن العربي، نحن اشقاء ونؤمن بالاتفاقات الدولية على اساس الندية والاحترام المتبادل وهذا ما نقوله دائما وليس جديدا علينا.
وفيما يخص الحديث عن تغير العلاقة مع السعودية، قال رئيس اللجنة الثورية العليا: إن التقارب في العلاقة بيننا وبين اي دولة عربية او اسلامية هو امر ايجابي وهذا ما يفترض ان يكون وهذا ما يجب ان يبنيه الجميع وان يعترفوا به، لكننا لسنا من ذهب لتوتير العلاقات مع الآخرين، هم من اتوا لضربنا والإعتداء علينا.
وتابع: التفاهمات هي مقدمة لايقاف العدوان في كل الجبهات، وعلى هذا كان هناك لجان تثبيت وقف اطلاق النار في كل الجهات، الا ان هناك مماطلة (من قبل الجانب السعودي وحلفائه)، ونحن نأسف ان يكونوا بهذا المستوى، يجب ان يكونوا كما نحن ملتزمون بكل ما تم الاتفاق عليه وان يكون لديهم جدية في الموضوع وان لا ينظروا الى الموضوع بانه اصبح موضوع من المنتصر ومن المهزوم، المفترض ان يقفوا الى جانب ما تم التوافق عليه وان يثبتوا وقف اطلاق النار، وبالتالي هم يتحملون مسؤولية اي خرق يحصل.
التوتر بين انصار الله وحزب المؤتمر
ونفى الحوثي الحديث عن وجود توتر أو خلاف بين حركة انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام، وقال انهم الآن يجلسون على طاولة واحدة ويمثلون فريقا واحدا، وكل من يقف مع الوطن لا يمكن ان نختلف معه.
ووصف العلاقة بين حركة انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي بأنها تحالف سياسي من اجل الدفاع عن الوطن.
مفاوضات الكويت
وفيما يخص المفاوضات الجارية في الكويت، قال: إن من ذهب من وفد الرياض الى الكويت لا يملك قرار ولا يملكون ارادة، وبالتالي على السلطات الكويتية ان تتواجد في الملف اكثر من كونها مستضيفة فقط، والمفترض بأمير الكويت ان يكون لديه مساع كبيرة جدا وان يتحاور مع السعوديين فيما يخص انجاح هذه المفاوضات، مع انه يقوم بجهد كبير وبناء ومشكور على ذلك، ولكن لابد ايضا من خطوات اكثر وان يتفهموا اكثر مما هو حاصل.
واضاف: ان اسماعيل ولد الشيخ نصح رئيس الوفد اليمني محمد عبد السلام بأن تتم التفاهمات مع السعوديين ومن ثم الجلوس على الطاولة، والتعقيدات التي سادت على على التفاوضات سببها ان اميركا لا تريد الحل وهي من صرحت واعلنت ان السلام في اليمن لا زال بعيد المنال، لانها لديها اهداف كبيرة في المنطقة وتريد من خلال هذه الحرب ان تصل اليها.
واعتبر الحوثي ان الشارع اليمني لا زال بكامل قوته، وهو يعرف مصداقية من يتواجد في الجبهات ويحمي الحدود ويحمي الوطن، بانه على اتم الاستعداد والجهوزية، وما يتم الحديث عنه من القلق على الوضع في اليمن هو فقط من جانب الامم المتحدة وهو قلق اعلامي.
التصعيد الأخير
وحول التصعيد الاخير في اليمن من جانب قوى العدوان على اليمن، قال الحوثي: إن تجريب المجرب لا يمكن ان يؤدي الى نتيجة، فهم جربوا كل ما لديهم من اسلحة ضد الشعب اليمني بما فيها الاسلحة المحرمة دوليا، وبالتالي لا يوجد ما يرهب الشعب اليمني ولا يزال هذا الشعب بنفس الجاهزية وبنفس الاستعداد.
وفي جانب آخر من حديثه قال الحوثي: “وصلتني معلومات ان هناك بعض السفارات الاوروبية اوصلت معلومات ان هادي اصبح خارج اللعبة”.
https://www.youtube.com/watch?v=5ERw8xCQhVI
الولايات المتحدة من التي تدير الحرب على اليمن
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن بالقول: لدينا هم أن يكون هناك حل، ونحن من وقف دائماً من أجل الحوار، وهم جاءوا من أجل عرقلة الحوار بشهادة جمال بن عمر.. فنحن كنا على وشك الحل في مفاوضات موفمبيك.. نحن نؤمن أن الحوار هو الطريق الأجدر وأن الحل لا يأتي من خلال السلاح وفوهات البندقية.
وأتهم الولايات المتحدة من أنها هي التي تدير الحرب على اليمن لافتاً إلى أن التغير الأخير في الموقف الأمیرکي “لم نلحظه إلا في التصریحات فقط، وفي الواقع لم نشهد أي جدية.. لأن كل من يتواجد اليوم لحربنا سواء السعودية أو الإمارات أوغيرهم هم حلفاء لهم.. وهم من يحركونهم وتعاونوا معهم ويتبادلوا بينهم المعلومات ولا يوجد شيء على الميدان.
وبين عضو حركة أنصارالله أن الوفد الوطني اليمني كان على تفاهمات مع الجانب السعودي حيث قال الجانب السعودي إنه استطاع أن يصل إلى نتائج إيجابية معه، متسائلاً: فلماذا لم تصل مع الوفد الآخر إلى نتائج إيجابية.. فلو كان الوفد الوطني هم المعرقلين لم يستطع السعوديون أن يصلوا معهم إلى نتائج.
الروس الأكثر وقوفاً إلى جانب الشعب اليمني
وحول الموقف من روسيا صرح محمد علي الحوثي قائلاً: نحن ننظر إلى الروس أنهم يتعاملون مع القضية اليمنية تعاملاً إيجابياً نوعاً ما، ونتعامل معهم باحترام، وننظر إليهم أنهم من أكثر الناس وقوفاً إلى جانب الشعب اليمني، وتحركاً من أجل الوصول إلى حل.
ولد الشيخ غير محايد ولازال يعمل لصالح الآخرين
فيما وصف الأمم المتحدة على أن مواقفها “متآمرة على الشعب اليمني، لأنها تعطي الصوء الأخضر لاستمرار المعارك والحرب، من خلال عدم التصريح والحديث الحقيقي والواقعي لما ينتهك من القانون الدولي.”
وأضاف أن المؤسسة الدولية “لم تستطع إلى اليوم من تطبيق الآلية التي ققنوها من أجل إدخال المساعدات إلى اليمن.
وبشأن موقف أنصارالله من الموفد الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد صرح رئيس اللجنة الثورية العليا أنه: ليست لدينا أي تحفظات عليه.. لكن على أداء دوره نعم.. أنه غير محايد ولازال يعمل لصالح الآخرين، والمفترض به كمسير أن يكون على مساحة متساوية من الجانبين.
المصدر: العالم