كتب/ مالك المداني
لا حيٌّ يجهل الموت ..
ولا راحل يفوته الفوت ..
فأين الجهل اصحاب السعادة ونحن نموت بلا هوادة!!
بلا استكانة بلا هوانة
ولم نغش أي لم نعش
في جهلكم في بغيكم في ذلكم في ليلكم ومايخفي سواده !!
أين الجهل اصحاب السعادة ؟!
ولم يبقى منه سوى رماده !!
هل كان تحت اكوام الخراب
ام بين آنات الثكالى والارامل واليتامى من ودعوا ‘أُميهم’ ووسدوه بالتراب ؟!
ام انكم رأيتموه في المجازر ، ام في زيارة للمقابر شاهدتموا عدوى التكاثر اصابت الموتى !! بفعل الجهل واللادراية بعلم الوقاية والحساب ؟!
ام انها اشلاء طفل تبعثرت بلا انتظام ام في الركام
ام في الجريح والطريح والكسيح ام في المقام وفي الحسين وفي الابادة ام أنه من بعد عام لأن الدم لم يوشك نفاده ؟!
هذا بفعل العلم ! فأين الجهل اصحاب السعادة ؟!
صاح الغراب : بل بفعل الجهل !!
كيف هذا والموت سهل والقتل سهل والذبح سهل
اذاً حصص ‘محو الامة’ وماتقرر في كل قمة
والمراجع والكتاب فاشلة !!
ودروسكم التي تلقونها من فوق اكوام السحاب ، فاشلة !!
ارتالكم جيوشكم والكتائب والحراب ايضاً فاشلة !!
اذاً فلنعترف هناك جهل !! وماقمتم به هو محوا الأهل ..!
اذاً فلتقنعوا الجهلاء بأنهم بلهاء اصحاب السعادة
وأنهم ماتوا ، شردوا ، رحلوا ، فقدوا ، بفعل الجهل
ورفضهم الإبادة ، فلتقنعوهم بهذا اصحاب السعادة ..!