المشهد اليمين الأول| صنعاء
كشف رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق اليمنية المهندس انيس السماوي عن الأضرار التي تعرضت لها شبكة الطرق في الجمهورية اليمنية نتيجة الحرب التي يشنها العدوان السعودي على اليمن منذ اكثر من عام..
ونقل السماوي عن إحصائيات دقيقة أن كلفة الخسائر الناتجة عن الحرب قد تصل إلى أكثر من خمسة مليارات دولارات.. إثنين مليار دولار منها تكلفة مباشرة كمنشآت وجسور وخلافه.. والثلاثة المليار الدولار الأخرى بشكل غير مباشر كإصلاح الطرق التي تضررت من القصف السعودي.
وأكد رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق المهندس انيس السماوي ان الصندوق يواجه مشكلة حقيقية تتمثل في توقف مستحقات الصندوق المقرة بموجب القانون.
وقال مشكلتنا الحقيقة في الوقت الحالي هي أن مستحقات الصندوق متوقفة، فشركة النفط تقريباً من العام 2014م، إلى اليوم وقفت مستحقات الصندوق.
وأضاف العبء الذي على الصندوق كبير جدا ولا يُقاس، فشبكة الطرق تحتاج للتدخل من قبلنا، وإذا لم نتدخل فمعنى ذلك إغلاق الطرق.
وأشار الى ان طريق صنعاء تعز تم قصفها في جسر الدليل وفي جسر السياني وفي نقيل يسلح، مؤكدا انه تم إصلاح وإعادة العمل في جسر الدليل، فيما لازال العمل جاري في جسر السياني وسيتم إلانتهاء من إصلاحه بإذن الله في نهاية شهر رمضان كحد زمني أعلى.
وفيما يخص نقيل يسلح والذي قال انه تعرض لأضرار كبيرة أوضح انه تم إنجاز العمل في جزء كبير منه، بالرغم من المشاكل التي واجهتنا هناك والتي تكمن في نهب المعدات والآلات من قبل بعض مواطنين وبعض أعضاء المجلس المحلي.
وشدد على ضرورة أن تكون السلطة المحلية صارمة في التعامل مع هذه المشاكل وينبغي أيضاً أن تكون مساهمة وبشكل فعّال في حماية الآلات والمعدات التابعة لنا على الأقل ليتسنى لنا تقديم الخدمة بشكل مناسب.
وأوضح ان شبكة الطرق تعرضت مؤخراً لتدمير ناتج عن ثلاثة عوامل: أولاً: جزء كبير من الشبكة قديم ويحتاج إلى صيانة كطريق صنعاء تعز وطريق صنعاء الحديدة وطريق عدن المكلا.. والطرقات القديمة.
وبحسب السماوي فان الحرب التي يشنها تحالف العدوان على اليمن تسببت بشكل كبير باضرار بالغة جدا على شبكة الطرق.
وقال قصف الطيران ليس فقط على الطرق والجسور، بل تم استهداف جدران الحماية وبعض الأماكن الحساسة والاستراتيجية التي تم استهدافها وقصفها بشكل مباشر كنقيل يسلح والمثاني في حجة وعقبة فرة وغيرها.
وأضاف كذلك الأمطار غير المتوقعة وغير الاعتيادية التي لم تحدث منذ قرابة 80 سنة كما أكد البعض، لافتا الى ان كل ذلك أضاف أعباء جديدة وتحتاج إلى جهد وإمكانيات..
وأكد ان مشكلة الطرق لن تُحل بشكل جذري إلا بصرف وتوفير كافة المخصصات المالية الصندوق.
وأوضح ان مصادر تمويل الصندوق من شركة النفط ولكنها لم تصرف المستحقات منذ العام 2014م.. المبالغ المتأخرة والمستحقة للصندوق تفوق العشرين مليار ريال.. وتم صرف 500 مليون ريال عقب تدخل اللجنة الثورية والقائم بأعمال رئيس الوزراء الأستاذ طلال عقلان الذي وجه بصرف كافة مستحقات الصندوق لكننا لم نستلم غير مبلغ ال 500 مليون ريال والتي لم تكفي فقط لمواجهة مرتبات موظفي مؤسسة الطرق والجسور لغترة شهرين.
وأشار الى انه قام بزيارة خمس محافظات هي حجة الحديدة ريمة المحويت ومحافظة صنعاء.. بحيث تم الاطلاع على مستوى الإنجاز في اعمال الصيانة، مؤكدا ان الفرق الفنية التابعة للصندوق قامت بفتح 5000 كم كانت معرضة للإغلاق بسبب المشاكل المذكورة أعلاه.
وأكد أن شبكة الطرق تحتاج لوقفة جادة وتحتاج لصرف كافة مستحقات الصندوق لنتمكن من العمل على حل كافة المشكلات والمعوقات، لافتا الى ان الصندوق يعمل في كل الأماكن التي تحتاج للصيانة.