كتب/ محمد الصفي الشامي
مع كل صرخةٍ وقنبلةٍ صوتية ، وقطرة دمٍ نازف وروحٌ صاعدةً للسماء ، كُنتَ تُشكل حروف كلماتٍ تُعيد ذاكرة وطن ، تستحق تكريم النجوم والكواكب ..
ليتني كاتب مُحترف لاتمكن من تفنيد كلمتك البسيطة الممتنعة ، التي ألقيتها اليوم .. ترافقت كلمتك مع غارات العِدا .. غِرت علينا ، فشرعتَ تُغير عليهم بوقع صواريخ الصمود والثبات ، أجمل مافيها خروجها من أعماق قلب اليمني البسيط ، ذو الدم الحامي على أرضه ووطنه ، شجن إنسانا لوطن ، وإنسانا يحلم ليجد ، وقائد يحفظ كرامة وعزة وشموخ شعبه ، وكأن ما تحدثت بهِ غيمة من مطر هطلت على بستان ما ، وكُل وردةٍ تشرئبُ شموخاً بها ، نزلت كرماً لعطرها ..
سالمين والحمدي هما اللذان وضعا حجر أساس الوحدة ، وفيصل الشعبي هو أبرز المناضلين الأحرار للإستقلال من الإحتلال البريطاني في الجنوب كما اخبرتنا حقائق التاريخ والجغرافيا ، والآن وصلت إليك لقيادتها ، لذا يجب عليك ترسيخ تلك المبادئ التي سردتها لنا في سياق كلامك ، ومواصلة الدرب حتى حدود الشفق..
لم أكتب هذا تطبيلا كونك أصبحت ذو مكانة وشأن ، بل لأنك الثائر الذي نفتخر به القادم من رحم ثورتنا ومعاناتنا ..!