المشهد اليمني الأول/
النبي عليه الصلاة والسلام قد حذرنا من الربا في عدة أحاديث ومنه حين حرم تبادل التمر بالتمر والذهب بالذهب والفضة بالفضة حتى لو اختلفت في النوع، وانتم تعلمون بالضبط أن الذهب والفضه قديما أستخدمت كنقود ووسيط للتبادل ومقياس للقيم ومخزن لها وذلك لتسهيل عملية التبادل مع تطور التجاره وإتساع رقعتها، وبهذا فقد ألغيت عملية المقايضة (التبادل البدائي)، تبادل شعير أو قمح برأس غنم وغيرهمن التبادل البدائي، وإلى الأبد .
ولو أمعنتم في التفكير لوجدتم أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليحذرنا من خطورة تبادل شئ قيم بشئ آخر أقل منه قيمة ومن نفس النوع كان تمرا أو ذهبا أو فضه فلا يجوز التبادل من نفس النوع، ويجوز ان نتبادل فى الأنواع المختلفه أين كانت وبشرط يكون التبادل عادل ومنصف، وذات قيمه من الطرفين، و الأن أريد منكم أن تركزوا معي جيدا، ونحن نتبادل أوراق نقدية لا قيمة لها بأوراق نقدية أخرى لا تمتلك أي قيمة تذكر ، أليس هي أوراق ومن نوع واحد ولا تمتلك أي قيمه
بيدَ أن الساحر الكبير ( البنك الدولى) قد سحرنا وجعلنا نراها أفضل وأسهل من الذهب، وأضفى لها قيمه تضاهي الذهب وفضل بعضها على بعض في القيم فاليورو والدولار والريال السعودي يمتصوا أموال الدول الفقيره بفارق سعر الصرف بين عملتين من نوع ورقي واحد، وهذا قد حذرنا منه النبي منذ آلاف السنين
عُملة ورقية رديئه قد تحترق وقد تزور وقد أودت بنا إلى الأزمة المالية العالمية في عام ٩٨م، وقد تطبع منها الكثير في الدول المسيطره دون أية رقابه، الرقابه فقط على الدول الفقيره، وخير دليل على ذلك التضخم المالي والإنفلاسيه إن جاز التعبير، ناهيك عن أنه العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة، تطردها إلى أين، تطردها الى الدول المسيطره والمهيمنه وتطرد معها كل شئ جيد من العقول الذكية والمواد الغذائية وغيره، وتبقى العقول الفاسدة تمدنا بالفقر والجوع والمرض، بإختصار ما أريد قوله أن تبادل الريال اليمني بالريال السعودي عين الربا المحرم في القرآن والحديث .