كشف تقرير تحليلي نشره موقع “دزين رو” الروسي عن نجاح الدفاعات الجوية اليمنية في تقويض قدرة الأسطول الأمريكي على استخدام طائراته بدون طيار في ساحة العمليات فوق البحر الأحمر ومحيطه وهو ما أدى إلى خسائر متزايدة اعترفت بها واشنطن مؤخرًا.
ووفقًا للتقرير تواجه الولايات المتحدة أزمة متفاقمة مع تصاعد وتيرة إسقاط طائرات MQ-9 Reaper المُسيّرة وسط تجاهل رسمي سابق للواقع الميداني ما تسبب في حالة من “التنافر المعرفي” لدى الأوساط العسكرية الأمريكية ففيما تتوالى المشاهد التوثيقية لخسائر الطائرات الأمريكية في اليمن بشكل شبه يومي تغيب أي إشارة رسمية إلى الغارات الجوية الواسعة التي نفذتها هذه الطائرات فوق اليمن.
يقول التقرير إن “آخر إسقاط لطائرة ريبر الأمريكية في اليمن وقع في 22 أبريل في ظلّ توقعات باستمرار استهداف هذا النوع من الطائرات” مضيفاً أنه و”بعد صمت طويل أضرّ بمصداقية الخطاب الأمريكي بدأ مسؤولون عسكريون أمريكيون بالإقرار بالمشكلة حيث قال مسؤول في البنتاغون لموقع “ذا وور زون” إنهم مصدومون من “تحركات اليمنيين” وإذا واصل مسؤولو البنتاغون تجاهل الأمر فقد تفقد أمريكا كامل أسطولها من الطائرات بدون طيار في هذا المسرح الثانوي.
وفي سياق التعامل مع هذا التهديد ينقل تقرير الموقع الروسي عن “مصادر عسكرية أمريكية” نية البنتاغون نشر طائرات “ريبر” في قواعد مخصصة لتنفيذ عمليات هجومية تستهدف منظومات الدفاع الجوي اليمنية على أن يكون هذا النقل “مؤقّت”.
كما ينقل الموقع خشية المسؤولين الأمريكيين من أن التهديد اليمني للطائرات الأمريكية لا يقتصر على الطائرات بدون طيار بل يشمل أيضًا الطائرات المأهولة بما فيها القاذفات الشبحية B-2A والتي كادت تتعرض للتدمير أكثر من مرة.
ويشدد تحليل “ديزن رو” التأكيد على أن استمرار إسقاط اليمنيين للطائرات الأمريكية يهدد بفرض معادلات ردع جديدة في سماء البحر الأحمر ويضعف من قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على تفوقها الجوي في واحدة من أكثر المناطق الاستراتيجية حساسية على مستوى العالم.
