المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    صاروخ حيفا توازن رعب.. وماذا يعني أن يصل صاروخ فرط صوتي إلى حيفا؟

    في زمنٍ كان يُحسب فيه اليمنُ من الضعفاء، خرج...

    “اليمن المنهك” يدمر حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” ويغلق البحرين الأحمر والعرب؟

    رسخ الغرب وعلى رأسه أمريكا، في وعي ومشاعر غالبية شعوب الأرض، أن الحكم للقوي، ولا حول ولا طول للضعيف إلا الاستسلام، لذلك كانت أدوات سيطرتهم حروب الإبادة الجماعية، منذ سقوط الأندلس عام / 1492 / واكتشاف القارة الأمريكية، وما على الشعوب المستضعفة إلا الاستسلام، وتقديم الولاء والطاعة، وتنفيذ ما يطلب منهم صاغرين.

    وتناسوا هزيمة أمريكا المذلة المهينة في الفيتنام، أمام (هوشي منه) و(جياب) حيث راح عملاءهم يتسابقون للصعود إلى الطائرات الأمريكية، التي تحمل ضباطها وجنودها الهاربين، حتى أن بعض العملاء سقطوا من الطائرات وهي تقلع، وهذا ما حدث بالضبط في هزيمتها المنكرة في أفغانستان، ولا تزال البشرية كلها، تتذكر تسابق عملاءها الذين تخلت عنهم، محاولين الصعود إلى الطائرات التي تنقل الضباط المهزومين.

    ولكن الذي يدمي المشاعر، استسلام الملوك العرب للغرب منذ قرن وأكثر، وقبولهم الاستعباد المطلق لأمريكا، والذي يفقأ العيون، أنهم كانوا أداتها برجالهم، ومالهم، وأفكارهم (الدينية التحريفية)، في قتل أشقائهم العرب، وتدمير بلدانهم، وإفقارهم، وتحويلهم إلى دول بدون هوية وطنية، لصالح الأمريكي ـــ وأداته إسرائيل، ولا يمكن أن ينسى أي عربي مخلص ما قام به الملوك من عون لإسرائيل، في حرب الإبادة في غزة.

    والأغرب ما هي الفائدة التي حققتها تلك الممالك؟؟؟؟

    في الوقت الذي أكد فيه اليمن المدمر، تآكل ترسانة أمريكا أقوى دولة في العالم، امام بعض الصواريخ والمسيرات البدائية، حتى أنها باتت اليوم عاجزة عن حسم المواجهة معه، رغم الفارق الكبير بين القوتين، وخاصة بعد أن أصيبت أهم حاملة للطائرات (ترومن)، الأمريكية بإصابات بالغة، والتي نقلت جراً إلى مرافئ السعودية.

    وكان حسنين هيكل قد قال: إذا انفجر البركان اليمني، سيغلق البحرين العربي، والأحمر، ومعهما قناة السويس، وسيشكل هاجساً للسعودية، والإمارات، وجميع ممالك الخليج.

    حتى أن أمريكا ذاتها، تعيش مأزقاً غير تقليدي، مع هذا الشعب اليمني المنهك، حتى أن قواتها باتت عاجزة أمام هذه الجماعات المسلحة بإيمان، وبأدوات بسيطة. وكان على أمريكا ذاتها وممالك الخليج الاستفادة من تجربة عبد النا صر في اليمن. ولكنهم لم يتعظوا، ولن يستفيدوا؟؟

    تساؤلين فقط:

    1 ـــ هل سيمر النفط شريان حياة الخليج، من باب المندب بدون رضا اليمن؟؟
    2 ـــ وكيف سيكون مصير شركاتهم النفطية، ومرافئهم، وأبراجهم، حتى قصورهم، في حال فتح اليمن الفقير، النار عليهم؟؟

    إذاً القوة في التصميم، في الإيمان، في مواجهة المعتدي؟

    كما نحن لن ننسى ثورة عمر المختار، وثورة الجزائر، وإبراهيم هنانو، والشيخ صالح العلي، وسلطان باشا الأطرش، وأدهم خنجر، وما حققاه من انتصارات ضد المستعمر الغربي المتوحش،

    اليمن الفقير، المنهك، والذي عمل الغرب، والعرب، لتمزيقه سيكون معجزة التاريخ؟
    المنطق الذي رسخه الغرب في عقول جميع شعوب العالم، أن الغـــــلبة دائماً للقوي؟
    ونسي العالم، كيف هزمت أمريكا في فيتنام، وفي أفغانستان، وهي أقوى دول العالم؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    محمد محسن

    spot_imgspot_img