التقى عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز في دمشق “الرئيس السوري ” أحمد الشرع (الجولاني سابقا ولاحقا)، وتناول اللقاء إملاء الشروط الأمريكية على الحكومة الانتقالية السورية والتأكد من تنفيذ الالتزامات السابقة التي بموجبها استولى قائد حركة تحرير الشام على الحكم في سوريا.
ومن خلال التصريح الذي أدلى به عضو الكونغرس لتليفزيون “العربي” تبينت طبيعة الاتفاقات الامنية والسياسية المزمع تنفيذها مقابل رفع العقوبات والمتمثلة حسب قوله في قطع العلاقات نهائيا مع إيران وقطع طرق امداد حزب الله والاعتراف بالكيان الصهيوني وعقد “معاهدة سلام ” معه والانخراط في مشروع التطبيع الإبراهيمي. وعلى المستوى الداخلي تطبيق الديمقراطية بالوصفة الامريكية على شاكلة ما تم في العراق بعد حكم بريمر وبذلك تكرس طائفية التثليث التي تحكم لبنان ايضا وتعمق التجاذبات السياسية كأرضية خصبة للاستعمار والنهب الاقتصادي.
والخلاصة التي أصبحت واضحة للعيان ولا لبس فيها أن الجولاني عميل صهيوني معتمد مكلفة بمهمة تدمير سوريا وتفكيكها ووضعها تحت الوصاية والهيمنة الاسرائيلية شأنها شأن لبنان اذا لم تتحرك القوى الحية والراديكالية في البلدين لتحرير الارض والانسان وتطويق الكيان العدو مقدمة لإزالته من الوجود.
ــــــــــــــــــــــــ
أبو بيروت
كاتب من تونس