في ظل الانهيار المتواصل للعملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الأساسية بشكل جنوني، تستعد مخابز مدينة عدن (الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي-الإماراتي) لرفع سعر حبة “الروتي” من 70 إلى 100 ريال يمني، خلال الأيام القادمة، وفق إعلان “جمعية المخابز والأفران المهنية”.
في خطوة ستزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون أصلاً من تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات الأساسية.
وتعود أسباب الأزمات المركبة التي تعاني منها مدينة عدن وعموم مناطق سيطرة التحالف، إلى انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية الذي أدى بدوره إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الدقيق والمواد الغذائية، وفق الجمعية التي أكدت أن ذلك أثر على ملاك المخابز وقادتهم إلى الإفلاس.
وتحدث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في مقارنة وصفوها بـ”الصادمة” عن سعر “الروتي في مدينة عدن والعاصمة صنعاء، قائلين إنه في “حين يعاني سكان عدن من ارتفاع سعر حبة الخبز إلى 100 ريال، يمكن لمواطن في صنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) شراء 5 حبات روتي بنفس المبلغ”، وذلك بسبب وجود استقرار في سعر صرف الريال اليمني بالإضافة إلى وجود “رقابة أكبر على الأسواق”.
وجراء ذلك، يعبّر سكان مدينة عدن وعموم مناطق سيطرة التحالف، عن غضبهم العارم جراء الغلاء الفاحش الذي يجعل حتى الخبز رفاهية، ومن انهيار كافة الخدمات من كهرباء ومياه وصحة، بالإضافة إلى غياب أي حلول من قبل حكومة بن مبارك لأزمات المعيشة اليومية.
ويتوقع مراقبون حدوث تداعيات متوقعة منها تصاعد الاحتجاجات الشعبية بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وزيادة معدلات الفقر والجوع بين الأسر الفقيرة، بالإضافة إلى مزيد من الانقسامات الاجتماعية في المناطق الخاضعة للتحالف السعودي الإماراتي.